بسبب التجاذب في سوريا.. التحالف الروسي - الإيراني على المحك
جي بي سي نيوز :- بدأت التطورات المتسارعة في سوريا تفرز إصطفافات جديدة بين الاطراف المعنية بالازمة بحكم ضرورة إقرار التسوية السياسية، وزاد منها لقاء القمة العاجل في مدينة سوتشي بين الرئيسين فلاديمير بوتين وبشار الاسد والتي شكلت التسوية السياسية محورها الاساسي. وهذا لا ينفي العقبات الأساسية التي تعترض الطريق أمام الوصول لحل نهائي أبرزها على الاطلاق المطلب الروسي المتمثل بسحب الميليشيات المسلحة لافساح الطريق أمام جولات المفاوضات لإقرار المرحلة الانتقالية.
المسعى الروسي قد يؤدي الى إصطدام موسكو بمصالح إيران في سوريا إذا ما فشلت محاولات التفاهم على توحيد النظرة المشتركة في كيفية التعامل مع الازمة السورية، فإيران التي ترعى عمل الميليشيات الشيعية في سوريا من ضمن سياستها التوسعية بدأت تشعر بتغليب روسيا لمصالحها على تحالفهما الاستراتيجي، وهي لم تتردد في إنتقاد تسهيلات روسيا لإسرائيل الغارات الجوية مؤخرا كما جملة التفاهمات مع الجانب الاميركي حيال القواعد العسكرية والدور الفاعل في منطقة شرق الفرات.
ووفق مصادر في المعارضة السوريا ظلت طهران تراهن طويلا على تحالف جمعها بروسيا وتركيا في سبيل تأمين مناطق نفوذ في الداخل السوري، غير أن التباعد وقع عندما أبرمت تركيا إتفاقا متعلقاً بإدلب والتي بدأت طلائعه بالحديث عن السعي لفرط "هيئة تحرير الشام" والتي تنضوي جبهة "النصرة" مع فصائل مسلحة أخرى، ووفق معلومات المعارضة فإن تركيا أجرت مع الجانب الاميركي جملة مفاوضات سرية أفضت لجملة تفاهمات حيال منبج وقد تنسحب على وضعية محافظة إدلب.
تعي إيران بأن تركيا لا يمكن لها إتمام الإتفاق مع الأميركيين دون التنسيق الناجز مع روسيا، يضاف إلى ذلك دخول إسرائيل على الخط من باب محاصرة نفوذ إيران وضرب ما يشبه القواعد العسكرية للميلشيات الشيعية في جوار المطارات العسكرية في دمشق وحماه وحمص، في حين أن منطقة شرق الفرات باتت منطقة مغلقة لدور أميركا الفاعل عبر قوات سوريا الديمقراطية والفصائل الكردية المسلحة,وفق لبنان 24.
المطلب الروسي بإنسحاب المليشيات يصطدم عمليا بتعنت إيراني واضح دون أن يصل لمرحلة الاعتراض العلني، في وقت تفيد المعطيات الاولية بأن النظام الروسي طالب الجانب الروسي إجراء جملة خطوات عملية قد تبدأ مع توحيد جهود التفاوض عبر مؤتمر سوتشي الذي يتم الاعداد لانعقاده في حزيران المقبل، في حين تبرز مخاوف جدية من تطورات دراماتكية على الارض خلال المرحلة المقبلة من أجل إعادة خلط الاوراق من جديد والمباشرة في مفاوضات لكن وفق أسس مختلفة على ما يجري تداوله حاليا.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews