بري رئيساً للبرلمان اللبناني اليوم الحريري: العقوبات قد تسرّع الحكومة
جي بي سي نيوز :- بدأ المجلس النيابي اللبناني الجديد ولايته أمس، وسيجتمع اليوم لينتخب الرئيس نبيه بري رئيساً له للمرة السادسة منذ العام 1992 ويكون فعلياً شغل المنصب لسبع ولايات نيابية مع احتساب التمديد للبرلمان منذ 2013 حتى أول من أمس.
وينطلق تكوين السلطة الجديدة اليوم، بانتخاب نائب رئيس البرلمان أيضاً، حيث ستفضي المنافسة المسيحية- المسيحية إلى فوز النائب إيلي الفرزلي بدعم من رئيس الجمهورية ميشال عون و «تكتل لبنان القوي» الذي يضم نواب «التيار الوطني الحر» وحلفائه، بالأكثرية، مقابل المرشح عن «حزب القوات اللبنانية» النائب أنيس نصار، فيما فرض ضيق الوقت تأجيل الاستشارات النيابية الملزمة التي يجريها عون لتسمية رئيس الحكومة المكلف، إلى مطلع الأسبوع المقبل، نظراً إلى مصادفة بعد غد الجمعة يوم عطلة رسمية في «عيد التحرير».
وتشمل المنافسة المسيحية توزيع أمانة سر هيئة مكتب المجلس النيابي وعضويته، وباتت محسومة تسمية زعيم «تيار المستقبل» الرئيس سعد الحريري لتأليف الحكومة، وفق سبحة مواقف الكتل النيابية الرئيسة والتي كرّت أمس، بينما لفت قول الحريري إثر ترؤسه اجتماع كتلته النيابية عصراً، رداً على سؤال، إن «العقوبات (الأميركية والخليجية) على حزب الله لن تؤخر التأليف بل قد تسرّع ولادة الحكومة».
وقال الحريري: «سننتخب بري ولن نصوّت للفرزلي»، فيما تبنى بيان الكتلة تسميته لتشكيل الحكومة، وشدد على «حماية لبنان من أخطار الانزلاق في هاوية الصراعات المحيطة»، وعلى «التزام مقتضيات العيش المشترك ووثيقة الطائف، وعدم الخروج على قواعد الإجماع الوطني بالنأي بالنفس عن التورط بالنزاعات الخارجية، وتخريب العلاقات مع الأشقاء العرب». كما أكدت كتلة «المستقبل» أن «الدولة لا تعلو فوق سلطتها أي سلطة، ولا تتقدم على شرعيتها أي مشاريع طائفية أو إقليمية»، في إشارة غير مباشرة إلى سلاح «حزب الله» ودور إيران.
وكان لافتاً إعلان رئيس «تكتل لبنان القوي» الوزير جبران باسيل بعد اجتماعه، قراره إعطاء الحرية لأعضائه الـ29 بالتصويت للرئيس بري أو الاقتراع بالورقة البيضاء، خصوصاً أن بعض أعضائه من الحلفاء كانوا أعلنوا تأييدهم لبري على رغم الحساسية التي تميز علاقة باسيل به، وأول هؤلاء الفرزلي الذي تبنى بري ترشيحه نائباً له بعدما أبلغه عون دعمه. وبرر باسيل هذا القرار بالتزام تكتله «الميثاقية»، لأن بري «بخانة الأقوياء في طائفتهم... على رغم أنه لم يتم احترام حصول العماد عون على الأكثرية للرئاسة».
وإذ فتحت الاتصالات للتنسيق في الاستحقاقات المقبلة، الباب لترطيب الأجواء بعد جفاء خلال الانتخابات النيابية، التقى رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب السابق وليد جنبلاط، الحريري أمس قبل ترؤسه اجتماعاً لـ «اللقاء الديموقراطي»، وقال: «على رغم أنني أصبحت خارج الخدمة الفعلية كنائب، وبعد تأييده بري لرئاسة البرلمان، فإن اللقاء يؤيد الرئيس الحريري لرئاسة الحكومة». وعن نيابة رئاسة البرلمان أجاب: «أعلم أن بعضهم يقول إن إيلي الفرزلي وديعة سورية أو غير ذلك. لن أقف عند هذا الأمر، من أجل صداقتي مع الرئيس بري، سأطلب من بعض الرفاق أن ينتخبوه وأترك الخيار للآخرين ليفعلوا ما يريدون». وأحال الصحافيين على «رئيس الكتلة تيمور» بالنسبة إلى مطالبها الوزارية، قائلاً: «لست مرشداً روحياً، دعوها لبلاد أخرى». وعن مطبات العلاقة مع الحريري وانتقاداته له على «تويتر» قال إن العلاقة «في هذه اللحظة جيدة وفي النهاية لدينا تاريخ مشترك. لا أهاجمه على تويتر، مرة قلت إنه لا بد من دوزنة تويتر، والآن سنعيد دوزنته أكثر، وسأنسحب تدريجاً من تويتر أيضاً».
الحياة اللندنية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews