على خلفية موقف "توتال".. طهران تنتقد أوروبا بسبب "تناقض" تصريحات مسؤوليها
جي بي سي نيوز :- انتقد مستشار المرشد الأعلى الإيراني للشؤون الدولية، على أكبر ولايتي، ما وصفه بالتنافضات في تصريحات المسؤولين الأوروبيين بشأن الاتفاق النووي.
ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، اليوم الأحد، عن ولايتي قوله إن بعض المسؤولين في الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي "يقولون إنهم ملتزمون بالاتفاق النووي، والبعض في المجال الاقتصادي يقول: سنقوم بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع إيران، فيما البعض الآخر منهم يقول: ليس ضروريا الوقوف في وجه أمريكا وإعطاء ضمانات لإيران".
وأضاف المستشار: "هذا التناقض في تصريحات المسؤولين الأوروبيين يثير الريبة.. آمل بأن يتمكن المسؤولون الإيرانيون من أخذ الضمانات الضرورية إذ لا يمكن الثقة بهذا الجانب المتقلب الرأي والذي يطلق تصريحات متناقضة".
وعلق ولايتي بهذا الصدد على قرار شركة "توتال" الفرنسية الانسحاب من مشروع حقل بارس الجنوبي في إيران (وهو أكبر احتياطي غاز طبيعي في العالم)، قائلا: "مشروع توتال نموذج عملي لتلك التصرفات الأوروبية، قاموا بالكثير من الإجراءات الاستعراضية ولكن على أرض الواقع يقولون لا يمكننا الوقوف في وجه الضغوط الأمريكية".
وكانت "توتال" أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، أنها لن تواصل نشاطها إذا لم تحصل على ضمانات من فرنسا وباقي دول الاتحاد الأوروبي تعفيها من العقوبات الأمريكية، وستبدأ إجراءات الخروج من العقد.
وشدد ولايتي على أن الموقف الحاسم لطهران قد تم تحديده من قبل (آية الله علي خامنئي)، وهو ضرورة أخذ ضمانات جدية من أوروبا.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن، في 8 مايو، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، متوعدا بإعادة العقوبات القديمة المفروضة على طهران بل وفرض عقوبات جديدة ضدها، مع أنه أكد، في الوقت ذاته، استعداد بلاده لإبرام اتفاق جديد مع إيران، لكنه طرح أمامها شروطا تعجيزية.
وقبل ذلك، انتقد الرئيس الأمريكي مرارا الاتفاق الذي قيّد النشاطات الإيرانية الخاصة بتخصيب اليورانيوم مقابل رفع عقوبات دولية وأحادية (أمريكية وأوروبية) عن طهران.
وبرأي ترامب، فإن هذا الاتفاق الذي وصفه بـ"أسوأ صفقة" أبرمتها بلاده خلال تاريخها، لم تمنع إيران من مواصلة نشاطاتها السرية الهادفة، حسب اعتقاده، إلى امتلاك القنبلة الذرية، مع أن مراقبي منظمة حظر السلاح النووي لم يرصدوا حتى الآن انتهاكا واحدا من قبل إيران لبنود الاتفاق.
من جانبها، دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا جميع الأطراف الموقعة على الصفقة النووية إلى التمسك بها. فيما أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أن على الاتحاد الأوروبي أن يقدم ضمانات مراعاة المصالح الإيرانية بموجب الصفقة من أجل الحفاظ على سريانها. مع ذلك فقد أكدت إيران استعدادها بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي والتمسك بالتزاماتها .
وانتقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انسحاب الولايات المتحدة من الصفقة مع طهران، واصفا هذه الخطوة بانتهاك قرار مجلس الأمن، مؤكدا أن موسكو ستسعى لإبقاء الاتفاق، على الرغم من خطط واشنطن لإعادة نظام العقوبات ضد طهران.
المصدر: تسنيم + تاس
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews