Date : 29,03,2024, Time : 10:23:27 AM
3821 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الجمعة 03 رمضان 1439هـ - 18 مايو 2018م 09:16 م

"وصال الشيخ خليل".. أول شهيدة بالمجزرة الإسرائيلية في غزة (تقرير)

"وصال الشيخ خليل".. أول شهيدة بالمجزرة الإسرائيلية في غزة (تقرير)
سيدة فلسطينية

جى بي سي نيوز :- ممازحةً شقيقاتها الثلاث، قالت وصال الشيخ خليل (15 عاماً)، مساء الأحد الماضي، وهي تتناول طعام العشاء برفقتهن:" ربما تكون هذه هي اللُّقمة الأخيرة لي بينكن، فقد أعود يوم غدٍ (الاثنين الماضي) شهيدة". 

جاءت تأثير تلك الكلمات مدوّية على مسامع شقيقاتها ووالدتها، وأثارت لديهن بعضاً من المخاوف والقلق؛ خاصة وأن "وصال" تشارك دائماً في مسيرات العودة وكسر الحصار الحدودية. 

لذلك حاولت والدتها ريم أبو عرمانة (43 عاماً)، صباح الاثنين الماضي، منعها من المشاركة في المسيرة، التي ارتكبت إسرائيل مجزرة بحقها. 

لكن "وصال"، القاطنة في مخيم المغازي، القريب من السياج الفاصل، أصرت على المشاركة، وبدأت الدموع تنهار من عينيها، راجية والدتها السماح لها بالذهاب، خاصة أنها كانت تنتظر هذا اليوم، بشغف، منذ انطلاق المسيرات في نهاية مارس/آذار الماضي. 

وتقول والدتها إن "وصال"، كانت تتمنى أن ينجح الفلسطينيون وهي برفقتهم، في تخطّي السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة والأراضي الإسرائيلية المحتّلة، في خطوةٍ أولى للعودة إلى بلدة عائلتها الأصلية "السوافير"، التي هُجّر أجدادها منها عام 1948. 

وعلى ذلك الأمل، لم تتغيّب الطفلة "الشيخ خليل" عن المشاركة في مسيرات العودة ولو ليومٍ واحد، حيث كانت تعتبرها "واجب وطنيّ وفرض عليها". 

وتشير الوالدة إلى أن "وصال" كانت منذ فترة، تتدرب على أداء أغنية بعنوان "أمي يا جنّة"، كي تهديها لها في يوم ميلادها الذي يصادف نهاية مايو/أيار الجاري. 

لكنها، وقبل يوم من استشهادها، أصرت على غناء الأنشودة لأمها، وكأنها تخشى ألا تتمكن من حضور حفل "عيد ميلاد" أمها، في الوقت المحدد، وهو ما حدث فعلا. 

وعن أحلام الفتاة الشهيدة، تقول والدتها إنها كانت تتطلع إلى تعلم "اللغة العربية الفصحى"، واستخدامها في حياتها العامة. 

كما أهدت الفتاة "الشيخ خليل" أخوتها الصغار، آخر مبلغ مالي كانت تحتفظ به لنفسها يقدّر بـ (دولار واحد)؛ وذلك صبيحة يوم الاثنين، يوم استشهادها. 

وقالت لوالدتها آنذاك:" يما (يا أمي) هذا المبلغ لأخواتي الصغار، خليهم (دعيهم) يشتروا حاجات (الحلوى) بها".

وتعاني أسرة الشهيد من وضع اقتصادي صعب، حيث تقطن في بيت مستأجر، يتكون من غرفة واحدة.

**يوم المجزرة 

بعد محاولات عديدة من التوسّل لوالدتها من أجل المشاركة في تلك المسيرة، سمحت لها بمغادرة المنزل برفقة شقيقها "محمد" (12 عاماً)، والذي اعتادت سابقاً الذهاب معه إلى المسيرة . 

وتروي والدتها، أن أول فعل قامت به طفلتها، لحظة وصولها المكان، هو التيمّم بالرمال، لعدم وجود الماء، ثم صلّت ركعتين، وأكملت طريقها في مساندة الثوّار. 

ويقول محمد، شقيق الشهيدة، الذي كان برفقتها، إن "وصال"، فور وصولها إلى مخيّم العودة، في المنطقة الشرقية لوسط قطاع غزة، بدأت بمساندة الشباب هناك، ومدّهم بالمياه من أجل تخفيف حرّ أشعة الشمس عنهم". 

وما هي لحظات، حتّى باغتتها رصاصة إسرائيلية أصابت رأسها، وأسقطتها أرضاً مضرجّة بدمائها. 

وتقول والدتها أبو عُرمانة إن ابنها "محمد"، لم يتحمّل مشهد سقوط شقيقته شهيدة، وهي فاقدة جزءاً من رأسها بسبب الإصابة، وعاد إلى المنزل مهرولاً، والدموع تتحجّر داخل عينيه، ليبدأ بالبكاء والصراخ:" يما (يا أمي) وصال استشهدت، أخذوها الإسعاف، ورفضوا مرافقتي لها". 

لم تصدق الأم ذلك الأمر بداية، وقالت له إن "وصال ستعود حالاً"، لكنّه بدأ بتكرار كلامه. 

هرولت أبو عرمانة إلى مستشفى "شهداء الأقصى"، وبدون وعيّ بدأت تسأل الأطباء والممرضين عن فتاة مصابة اسمها "وصال". 

لكن أحداً لم يؤكد لها وجود فتاة بتلك الإصابة، حتّى صادفت صحفية أخبرتها بأن داخل ثلاجات الموتى، توجد "شهيدة مجهولة الهوية". 

بخطوات متثاقلة، جرّت أبو عُرمانة قدميها والخوف يقبض قلبها، وهي تردد "الله يرحمها". 

ولم يخب إحساسها، فقد كانت وصال، الفتاة الجميلة التي تحبّ الحياة، هي ذاتها "الشهيدة المجهولة الهوية"، القابعة في ثلاجات الموتى، لتكون أول فتاة تسقط شهيدة بالمجزرة الإسرائيلية. 

وارتكب الجيش الإسرائيلي، الاثنين والثلاثاء الماضييْن، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع. 

المصدر : الاناضول 




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :

اضف تعليق

مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد