جى بي سي نيوز :-حكمت محكمة جنايات القاهرة، اليوم الإثنين، بالسجن المؤبد على 9 من العناصر الإرهابية، والسجن المشدد 5 سنوات لـ3 آخرين، في القضية رقم 398 لسنة 2015 أمن دولة، المعروفة باسم خلية "داعش عين شمس".

وصدر الحكم بعد محاكمة استمرت 10 أشهر، بدأت في الأول من يوليو(تموز) 2017، وتضمنت التهم التي وجهتها النيابة للمتهمين، الدعوة إلى أفكار متطرفة تتمثل في تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه، وتكفير العاملين بالقوات المسلحة والشرطة، واستهدافهم في عمليات عدائية، وتكفير المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم ودمائهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت المهمة والحيوية التابعة للأجهزة الأمنية، والدعوة إلى تغيير نظام الحكم بالقوة، وتكوين تنظيم إرهابي قائم على خلايا عدة عنقودية. 


وضمَّت القضية عدداَ من العناصر الإرهابية، على رأسهم: رجب الحمامصي المتهم بتكوين خلايا عنقودية (مجموعة من العناصر غير مرتبطين بقيادة التنظيم)، لتنفيذ عمليات إرهابية، كلٌّ على حدة؛ حتى لا تقع تحت الملاحقة الأمنية بسهولة، تسعى جميعها إلى إسقاط الدولة وقلب نظام الحكم بالقوة؛ بدعوى أنه نظام طاغوتي يحكم بغير ما أنزل الله. 

وكان من بين قادة الخلايا العنقودية التي شكلها "الحمامصي" كل من المتهمين الأول أنس نور، والثاني حمدي أحمد، اللذان تم تكليفهما بنشر أفكار التنظيم؛ تمهيدا لتنفيذ سلسلة من العمليات العدائية المتصلة؛ إذ كَوَّن "أنس" خلية عنقودية ضمت اثنين من المتهمين، اللذين تم تدريبهما بأحد المنازل في مدينة السلام، من قِبَل عناصر ذات خبرة في تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة. 

وكانت المهمة الأساسية لخلية "أنس" رصد عدد من ضباط القوات المسلحة والشرطة، وأماكن تمركزهم، والتي كان من بينها نقطة شرطة المعادي الجديدة، ومجمع بيع المواد الغذائية الخاص بالقوات المسلحة بمدينة السلام، ومحطات الغاز والكهرباء بمدينة العبور، ورصد محالّ بيع المصوغات الذهبية في العبور. 

كما كانت السرقة هي الطريقة الأساسية في توفير الدعم المالي للتنظيم؛ إذ كشفت التحريات أن هناك خلية أخرى شكلها المتهم الثاني "حمدي" ضمت 6 من المتهمين، تمثلت مهمتهم في رصد عدد من سيارات نقل الأموال، ومحالّ بيع المصوغات الذهبية المملوكة لمسيحيين بسوق النيل ومساكن إسبيكو وسوق العبد بالسلام، إلى جانب رصد أهداف أخرى مثل فندقي هيلتون، وموفنبيك، المجاورين لمدينة الإنتاج الإعلامي؛ لاستهداف بعض الإعلاميين من المترددين عليهما، ورصد غرف الغاز الطبيعي بمدينة نصر، ورصد أحد ضباط المخابرات الحربية، ورصد نقطة أمنية بمدينة السلام، ومكتبي بريد بمدينة العبور.
  
واستخدمت  الخلايا العنقودية شبكات التواصل الاجتماعي، لاسيما برنامج الاتصال الشهير لاين للتواصل الآمن فيما بينهم؛ تجنباً للملاحقات الأمنية.