خبراء: إعلان بيونغ يانغ إقرار بأنها دولة نووية

جي بي سي نيوز :- ترك قرار حزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية أمس السبت بالتخلص من الأسلحة النووية مقابل التعويض الاقتصادي تأثيرات غريبة لدى الشعب.

وأعلن الحزب عن وقف التجربة النووية وإطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات، على رأسها التخلص من موقع التجربة النووية في بلدة بيونغكي-ري ، غير أنه فسر على أساس نظرية نزع الأسلحة النووية.

ولفتت فقرة من القرار الانتباه هي "حققنا التسلح النووي، وأن وقف التجارب النووية هي مرحلة مهمة لتحقيق تقليص الأسلحة النووية عالمياً، وأن جمهوريتنا ستسهم في التوجه والجهود العالمية نحو وقف التجارب النووية"، ويمكن أن تفسر بأن كوريا الشمالية أوضحت بأنها أقرت إيقاف التجارب النووية كونها دولة نووية، وفقاً لوكالة "يونهاب".

وجاء في القرار أيضاً "لن نستخدم تقنية الأسلحة النووية، ما لم يكن هناك تهديدات نووية واستفزازات نووية، ولن نقم بنقل الأسلحة النووية والتقنية النووية"، ويفسر ذلك بأن إعلان كوريا الشمالية هذا من منطق قائم على أنها دولة تملك القدرة النووية.

وظلت كوريا الشمالية تدعي بأنها دولة نووية وتتمسك بعقد محادثات تقليص الأسلحة النووية، الأمر الذي يعتبر قرار الحزب الحاكم جاء على هذا المنطق، بينما ظل المجتمع الدولي على رأسه كوريا الجنوبية والولايات المتحدة يطالب بمحادثات النزع النووي، رافضاً عقد محادثات تقليص الأسلحة النووية.

وزاد بعض الخبراء المخاوف من أن كوريا الشمالية لم تتطرق إلى مفاوضات نزع الأسلحة النووية بصورة رسمية قبيل لقاءها مع كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية، غير أنها يمكن أن تؤكد على هذا الموقف لاحقاً، مطالبة بما شرحت كوريا الشمالية إغلاق المنشآت النووية وإيقاف إطلاق الصواريخ البالستية بمنطق تقليص الأسلحة النووية.

ويقول الخبراء أيضاً إن إعلان الشمال هو مجرد تعبير عن موقفه نحو العالم الخارجي,وفق 24.

وقال الأستاذ نام سونغ-أوك في جامعة كوريا إن "كوريا الشمالية ترى أنها يمكن أن تقلص الأسلحة النووية مقابل التعويض الاقتصادي، غير أنها لا يمكن أن تقلصها بصورة أحادية الجانب، وأن ذلك يتم مع الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها معاً".

وقال كبير باحثي معهد آسان للسياسات شين بيوم تشول "لم تقل كوريا الشمالية أنها ستتخلص من الأسلحة النووية بطريقة حساباتها الدقيقة، غير أنها طرحت زخماً لبدء الحوار"، وبينما قال كيم جونغ-يوب، أستاذ دراسات الشرق الأقصى بجامعة كيونغ نام إنه "من الصعب تفسير تصريح الشمال بأن وقف التجربة النووية هو مرحلة مهمة لنزع الأسلحة النووية يمثل ادعاءها بمكانتها كدولة نووية".

وقال كيم إن "تعهد الشمال بعدم القيام بنقل الأسلحة النووية يمكن أن يفسر بأنه العودة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية والقيام بما يتوجب عليها بصورة مسؤولة"، وقال كبير باحثي معهد دراسات الأمن واستراتيجية الدولة جو سونغ-يول إن "الإعلان عن النزع النووي من الجانب الكوري الشمالي يمكن أن يعتمد على نتائج لقاءات القمة مع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأمريكية".

وأضاف "وفي الوقت الذي لم يتم الاتفاق على النزع النووي، كانت كوريا الشمالية تحتاج إلى أن تشرح لشعبها أن القرار الأخير يأتي على أساس منطق تقليص الأسلحة النووية".