مصادر إسرائيلية : الضربات ضد سوريا ستتواصل طوال نسيان وليس لمرة واحدة
جي بي سي نيوز - : ذكر ملف ديفكه إن هناك عائقين رئيسيين أمام تنفيذ العملية الأميركية ضد سورية، وهما اللتان تعطلانها حتى الآن: والسبب الأول يتمثل في عدم توفر قوات أميركية بحرية وجوية كافية في البحر المتوسط، باستثناء مدمرة الصواريخ الأميركية الموجهة دونالد كوك، التي أبحرت يوم الأحد 9\4 من قبرص باتجاه سورية. أما على صعيد القوة البحرية الأميركية USS IWO JIMA التي كانت خلال شهر آذار في ميناء حيفا الإسرائيلي، فموجودة حاليا على حدود المحيط الهندي وبحر العرب، وتحتاج إلى بضعة أيام حتى تدخل البحر الأحمر، حيث يمكنها من هناك توجيه ضربة عسكرية على سورية. أما القوة الأميركية الخاصة "هاري ترومان" وعلى رأسها حاملة الطائرات هاري ترومان، فسوف تتجه من الولايات المتحدة اليوم 11\4 وستحتاج إلى خمسة أيام للوصول إلى شرق البحر المتوسط.
أما السبب الثاني لتعطيل العملية العسكرية، فيتمثل في رغبة الرئيس الأميركي ترامب في مشاركة جيشي بريطانيا وفرنسا، ودول غربية أخرى إذا كان ذلك ممكنا في العملية العسكرية. وتنص سياسة الرئيس ترامب على أنه إذا كانت الولايات المتحدة تؤيد الاتهامات البريطانية ضد النظام السوري بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في قضية الجاسوس الروسي سرجي سكيربال وابنته، فيجب على لندن أن تؤيد الاتهامات الأميركية ضد روسيا وإيران بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سورية.
وذكر الموقع الذي ترجمه جي بي سي نيوز إن حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديجول تجتاز حاليا عملية صيانة تحتاج إلى عدة أشهر، لكن قوات جوية فرنسية مؤلفة من 350 جنديا تصل في هذه الأيام إلى حاملة الطائرات الأميركية جورج بوش من أجل إجراء تدريبات مشتركة. ولا شك أن تفعيل هذه القوات في المواجهات مع سورية تحتاج إلى تنسيق معقد بين البيت البيض وقصر الإليزيه، وقيادة الأسطولين الأميركي والفرنسي.
وتفيد مصادر الموقع المقرب من الإستخبارات الإسرائيلية في واشنطن: إن الرئيس ترامب يريد تحويل الضربة العسكرية على سورية، أيضا إلى ضربة ضد التواجد الإيراني في سورية، وتحويل الضربة الغربية المشتركة إلى عملية تتحول إلى تعاون واسع جدا ضد الخطة النووية والصواريخ البالستية، والاتفاقية النووية الإيرانية. وهذا يعني أن الضربة الأميركية لن تكون ضربة قاصمة وانتهينا، بل سلسلة من الضربات والعمليات العسكرية التي يمكنها أن تتواصل طيلة شهر نيسان، وربما إلى ما بعد ذلك.
المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews