«الأخضر» بعد تجربتين
كل ما يمكن الحديث عنه كمحصلة للمواجهتين التجريبيتين اللتين خاضهما المنتخب السعودي أمام أوكرانيا وبلجيكا هو الحديث عن الحاجة لمزيد من المباريات القوية التي من الممكن أن تسهم في تعزيز الانسجام بين عناصر "الأخضر" قبل خوض المعترك المهم الصيف المقبل.
فالمستوى الذي ظهر به لاعبونا في نزال أوكرانيا كان مقبولاً إلى حد ما باعتباره بداية لمرحلة أكثر جدية في التحضير لاستحقاق "روسيا 2018" قبل الصعود في مستوى المواجهة الثانية أول من أمس أمام المنتخب البليجكي الذي كان واحداً من المنتخبات العادية قبل أن يشهد تطوراً هائلاً قاده ليكون من منتخبات الصفوة في العالم، ما أعطى مقابلته اهتماماً أكبر حتى مستوى التحضير الذهني لأفراد الفريق الوطني.
في المقابل أظهرت المواجهة قدرة المنتخب السعودي على خلق الفرص التهديفية وهو ما ظهر في غير مناسبة وتحديداً في الحصة الأولى لكن مشكلة إنهاء الهجمة ظلت عنواناً لأبرز مخاوف الشارع الرياضي وهي المعضلة التي لابد من إيجاد الحلول المناسبة لها وعلى وجه السرعة للتعامل معها.
وفي المقابل فإن أبرز المخاوف التي من الممكن أن تبرز لدى الجماهير السعودية تتعلق بعدم القدرة على الاستقرار وطريقة لعب ونهج مناسب للمونديال وقبل وقت كافٍ، إذ وبعيداً عن النتيجة التي آلت إليها مباراة بلجيكا فإنه من المهم العمل على تصحيح الأخطاء التي شهدتها المواجهة وخصوصاً في متوسط الدفاع.
من المهم أيضاً الحديث عن مطالبة لاعبينا بمزيد من الجدية والتركيز والتحضير الذهني بشكل مناسب ومنذ وقت مبكر، إذ لابد من دخول أجواء التظاهرة العالمية قبل فترة كافية وهذه تبقى مسؤولية اللاعبين وتحديداً عناصر الخبرة بجانب أعضاء الجهاز الإداري.
ثمة من حاول الترويج لفكرة أن المنتخب السعودي وقع في مجموعة غير صعبة وهذا اعتقاد خاطئ ذلك أنه لا بد من التأكيد على ضرورة أن يدرك اللاعبون أن كل المنتخبات الـ31 التي وصلت إلى روسيا تعد صفوة فرق كرة القدم العالمية في الوقت الراهن وإن كان ذلك على حساب غياب منتخبات كبيرة.
ولا أدل من ذلك إلا الظهور المميز لبقية منتخبات المجموعة الأولى التي تضم "الأخضر" وهو ما يجب التنبه له ولمدة كافية، والعمل على حل المشكلات وأهمها ترسيخ الاستقرار وهي مسؤولية المدرب الأرجنتيني خوان بيتزي قبل غيره.
الرياض السعودية 2018-03-29
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews