تقنية روسية تكشف برنامجا أميركيا سريا لمكافحة "الإرهاب"
قالت صحيفة تايمز البريطانية إن شركة التقنية الروسية "كاسبريسكي لاب" التي تمتلك برنامج كاسبريسكي المضاد للفيروسات الشهير قد كشفت برنامجا أميركيا لمكافحة "الإرهاب" يستهدف "المتطرفين الإسلاميين".
وكانت الشركة -التي تم حظر الهيئات الحكومية الأميركية مؤخرا من استخدام برامجها- قد حذرت هذا الشهر المستخدمين من فيروس خبيث يُسمى "إسلنغشوت" (المقلاع) قادر على الدخول في "الراوتر" (الموزع) للتجسس على النشاط بالإنترنت.
وقالت إن هذا الفيروس عُثر عليه في كل من أفغانستان والعراق وكينيا واليمن والسودان والصومال وتركيا. وحثت مستخدميها على استخدام منتجاتها للتعرف على هذا الفيروس وإزالته.
مقاهي الإنترنت
وتبيّن حاليا أن شفرة الفيروس هذه جزء من برنامج أميركي لمراقبة "المتطرفين" الذين يستخدمون مقاهي الإنترنت في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
ومن المرجح أن تكون كاسبريسكي قد كشفت عن هذا الفيروس متعمدة ومع علمها بأنه يُدار من قبل أجهزة مكافحة "الإرهاب" الأميركية، رغم أن دافع الكشف يظل غير معروف نظرا إلى أن روسيا نفسها تتعرض لهجمات "المتطرفين".
وكانت وزارة الأمن الداخلي الأميركية قد حظرت الهيئات الحكومية من استخدام مضاد الفيروسات التابع لكاسبريسكي، قائلة إنها قلقة من العلاقات بين مسؤولين بهذه الشركة الروسية والاستخبارات والأجهزة الحكومية الروسية الأخرى.
وظل "إسلنغشوت" يعمل خلال الست سنوات الماضية مستهدفا حواسيب المقاهي التي يعتقد استخدامها من قبل أعضاء تنظيميْ الدولة الإسلامية والقاعدة لإرسال واستقبال الرسائل.
خسائر مادية وبشرية
ونقلت تايمز عن مصادر استخباراتية أميركية أن الكشف عن هذا الفيروس ربما يؤدي إلى فقدان الولايات المتحدةبرنامجا قيّما للمراقبة عمل طويلا، بالإضافة إلى تعريض أرواح الجنود الأميركيين للخطر.
يُذكر أيضا أن كاسبريسكي ظلت موضع شبهات أميركية بريطانية، وأن مصادر بحكومة الأخيرة أعربت عن قلقها من أن بنك باركليز قد وزع لأكثر من مليوني من عملائه برامج لمكافحة الفيروسات من إنتاج كاسبريسكي.
وزعمت مصادر أن أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية حصلت على أدلة بأن كاسبريسكي تم استخدامه من قبل أجهزة الاستخبارات الروسية لقرصنة المعلومات الحساسة.
المصدر : تايمز
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews