حان الوقت لتدفيع الثمن لعباس
إذا أراد أحد ما أن يفهم استمرار العمليات والقتل، فقد حصلنا أمس على شرح جزئي من خطاب أبو مازن. لا يوجد لاسرائيل رد رادع وقوي ضد العمليات. وأخطر من ذلك لا يوجد لها رد على زعيم عربي ووطني ولاسامي يحتقر مطالبته بإدانة أعمال القتل.
أبو مازن يتحدث كزعيم منظمة إرهابية ومحرض لاسامي. في عمر الـ 82 يزداد تطرفا ولا يبث أي توجه نحو المصالحة والسلام. عمليات القتل في القدس والسامرة تمت برعاية دول الاتحاد الاوروبي، الأمم المتحدة وجمعيات اليسار في اسرائيل، الأعضاء في «الرابطة العالمية لكراهية اسرائيل والشعب اليهودي». الاسرائيليون في تظاهرة هستيرية يتسلقون الجدران بغضب واحتجاج على البولنديين الذين يطلبون القليل من الاحترام وعدم المزج بينهم وبين الألمان. ولكن هؤلاء الألمان يؤيدون التنظيمات التي قرر ترامب وقف تمويلها، وعلى رأسها الأمم المتحدة. هل يوجد احتمال ضئيل في أن يستيقظ يهود أمريكا وأن يصغوا لأقوال التشهير للرئيس؟ يوجد شكل كبير. هم يوافقون. إذا كان فريدمان يمنح شرعية للمستوطنين، فإن أبو مازن مسموح له عدم إدانة القتل. هنا يوجد انهيار أخلاقي.
ولكن ليس بالامكان اتهام فقط الجهة التي تمنح المساعدة للقتلة، الحكومة يجب أن تكون إبداعية. العقاب يجب أن يكون أيضاً ضد أبو مازن. يجب أن تأتي مطالبة من حكومة المانيا لوقف عادة زيادة تمويل الفلسطينيين كتعويض عن التقليصات من جهة الولايات المتحدة. ايجاد تقنية لتقليص المبالغ المالية التي تذهب لعائلات القتلة من ميزانية السلطة. هذه أيام يوجد فيها لرئيس الحكومة عدد قليل جداً من الاشخاص الذين يمكنه التشاور معهم بخصوص نوع العصا التي يجب إنزالها على رأس الفلسطينيين وقادتهم. غاندي غير موجود، اريك شارون غير موجود، روني الشيخ يحارب ضد أعداء آخرين. في المستوى السياسي، الشخص المخلص الوحيد والخبير في الموضوع هو رئيس لجنة الخارجية والامن، آفي ديختر. الثرثرة حول عقوبة الاعدام ليست أكثر من هروب من الواقع، لكن عملية عسكرية في قرية مخربين لا يجب أن تكون معقمة وبمرافقة مستشار قضائي.
ولكن الأساس هو في المستوى السياسي. إسرائيل تستطيع المطالبة من الاتحاد الاوروبي وقف تمويل هذه التنظيمات غير الحكومية المرتبطة بمنظمة الإرهاب التي تُسمّى السلطة الفلسطينية. هؤلاء يعملون على نشر الكراهية ضد اسرائيل وضد اليهود في أوروبا نفسها. أبو مازن والقتلة الذين يقوم بتنميتهم لديه يفعلون ما يشاؤون لأنه غير مطلوب منهم دفع أي ثمن مقابل ذلك. يجب على الحكومة أن تستيقظ وأن تجد تقنية مناسبة تجبي من الفلسطينيين ثمناً كاملاً.
اسرائيل اليوم 2018-03-21
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews