الرئيس السوداني يؤكد في القاهرة دعم بلاده للسيسي

جى بي سي نيوز :- أكد الرئيس السوداني عمر البشير اليوم (الاثنين) خلال زيارة إلى القاهرة دعمه لاستقرار مصر ولنظيره عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، فيما شدد البلدان على أهمية تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

وتنظم مصر انتخابات رئاسية بين 26 و28 آذار (مارس) يرجح أن يفوز فيها السيسي بولاية ثانية.

وأكد الرئيسان المصري والسوداني في مؤتمر صحافي عقداه عقب لقائهما في قصر الاتحادية ونقله التلفزيون الرسمي رغبتهما في تعزيز التعاون في مجالات مختلفة.

وقال البشير إن اختياره توقيت هذه الزيارة بالتزامن مع اجراء الانتخابات الرئاسية في مصر «لنؤكد اننا مع استقرار مصر ومع دعم الرئيس السيسي لأننا عرفناه من قرب، وعرفنا صدقه وتطلعاته لعلاقات قوية بين البلدين».

وانتهى الأحد تصويت المصريين في الخارج في انتخابات الرئاسة

وأوضح الرئيس السوداني الذي وصل إلى القاهرة في وقت سابق اليوم في زيارة تستغرق يوماً واحداً إن «هناك إرادة سياسية للتعاون لحل أي إشكالية تظهر بين البلدين». وأضاف: «نحن أمام مرحلة مفصلية تاريخية ونشاهد ما تعانيه منطقتنا من مشكلات، وهذا يتطلب مزيداً من التقارب والتعاون».

من جهته قال السيسي في كلمته إن «هذه الزيارة تأتي لتعكس الروح الإيجابية بين البلدين، والحرص التام على تعزيز التشاور والتنسيق، وتوثيق أواصر التعاون في مختلف المجالات».

وأضاف أن البلدين عزما «المضي في طريق تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، والنقل البري والجوي والبحري، ومشروعات البنية التحتية».

وتابع: «اتفقنا على بدء الإعداد لعقد اللجنة المشتركة برئاسة رئيسي البلدين خلال العام الحالي في الخرطوم، حيث عقدت اللجنة الأخيرة في القاهرة العام 2016».

وهذه الزيارة الأولى التي يقوم بها البشير إلى مصر منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2016. وتأتي الزيارة بعد أسبوعين من عودة سفير السودان عبد المحمود عبد الحليم إلى القاهرة، بعد استدعاؤه إلى الخرطوم في كانون الثاني (يناير) بسبب خلافات بين البلدين.

وقال السيسي: «تناولت مع الرئيس البشير في المحادثات الأخوية بيننا، سبل تحقيق وتعزيز المصالح المشتركة، في ظل الاحترام الكامل للشؤون الداخلية والعمل المشترك للحفاظ على الأمن القومي للبلدين».

وأضاف: «اتفقنا كذلك على أهمية العمل على استشراف آفاق أوسع للتعاون والتشاور والتنسيق في مختلف المجالات والقضايا التي تهم البلدين، وبحث الفرص المتاحة، وتفعيل الآليات المشتركة المتعددة بين البلدين».

وكانت القاهرة شهدت اجتماعاً لوزيري خارجية ورئيسي جهازي استخبارات البلدين الشهر الماضي.

وتحدث السيسي عن أزمة سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا. وقال في كلمته انه «في ضوء أن نهر النيل يمثل شريان الحياة لشعبي وادي النيل (مصر والسودان)، فقد أكدنا عزمنا العمل معاً ومع الأشقاء في إثيوبيا للتوصل إلى شراكة في نهر النيل تحقق المنفعة للجميع من دون الإضرار بأي طرف».

ودب خلاف بين مصر وإثيوبيا في شأن بناء سد النهضة، وهو مشروع لتوليد الطاقة الكهرومائية قيمته أربعة بلايين دولار تخشى القاهرة أن يقلص المياه التي تصل إلى حقولها من إثيوبيا عبر السودان.

وتنفي إثيوبيا هذه المزاعم وتأمل أن يكون السد أكبر مولد ومصدر للكهرباء في القارة. ويدعم السودان بناء السد لأنه سينظم الفيضانات وسيوفر الكهرباء والري.

ا ف ب