سياسة لاءات أبو مازن تحرق جميع الجسور
ذكرت جريدة إسرائيل اليوم إنه وفي الوقت الذي تحرز إسرائيل الإنجاز تلو الإنجاز، فإن الفلسطينيين يواصلون التحصن داخل موقفهم القائل أن الرئيس ترامب يميل لصالح إسرائيل بصورة صارخة، ومن ثم فإنه لا يصلح لأن يكون وسيطا وحيدا في حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وتفيد جهات فلسطينية أن الموقف الفلسطيني يقوم حاليا على ثلاث "لاءات" مطلقة. وأن أبو مازن ومساعديه بلوروا الاستراتيجيات التالية:
(لا) فلسطينية للمحاولات التي يقوم بها الرئيس ترامب من أجل استئناف الاتصالات السياسية مع السلطة الفلسطينية – أبو مازن يرفض الاجتماع مع مبعوث الرئيس الأميركي جيسون جرينبلات وممثلي ترامب للمنطقة.
(لا) فلسطينية لصفقة القرن الأميركية، ووقوف الدول العربية بصورة علنية خلف الموقف الفلسطيني الرافض لقرار ترامب بشأن اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل – لقد طلب ترامب من السعودية، الأردن، ومصر دعم قراره بشأن القدس، بيد أن أبو مازن أحبط هذا الطلب.
(لا) فلسطينية لمحاولات الولايات المتحدة، ودول عربية وغربية – وبشكل خاص من أوروبا- لدفع الفلسطينيين للتوقف عن الانتفاضة السياسية ضد إسرائيل عبر الانضمام إلى منظمات دولية وما شابه.
وذكرت الجريدة أن الجهات الفلسطينية تفيد أن هناك قطيعة تامة بين الفلسطينيين والولايات المتحدة، وأن العديد من الجهات الأميركية تحاول تخفيف حدة التوتر منذ عدة أسابيع عبر تقديم وعود لبوادر حسن نية ومحاولات لترتيب لقاءات بين جهات أميركية رفيعة وجهات فلسطينية، على رأسهم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جرينبلات، بيد أن أبو مازن يصر على موقفه ويرفض إجراء أية لقاءات مع جرينبلات أو أية شخصية أميركية أخرى قبل أن يعلن الرئيس الأميركي عن تراجعه عن موقفه بشأن القدس.
وذكرت الجريدة أن مسؤولا فلسطينيا قال: " إثر ردود الفعل العربية المعتدلة نسبيا، توجه الأميركيون إلى الدول العربية الثلاثة ذات التأثير الكبير على الفلسطينيين – مصر، السعودية والأردن – وطلبوا منهم مساعدتهم بشأن اعتراف الرئيس ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل مقابل وعود مختلفة وطرح مشروعات اقتصادية مختلفة معها، بيد أن أبو مازن مارس ضغوطا هائلة لإحباط الخطة الأميركية، وتحدث في الآونة الأخيرة مع جميع الزعماء العرب، ونجح في إحباط الخطة الأميركية، جعل الدول العربية تقف بالإجماع إلى جانب الفلسطينيين وترفض علنا اعتراف الرئيس الأميركي بشأن القدس". ومقابل هذا الموقف العربي وقع أبو مازن على أمر رئاسي حظر فيه على المسؤولين الفلسطينيين الإدلاء بأية تصريحات ضد الدول العربية على مواقفها تجاه اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وكل من سيخالف هذا الموقف سيقدم للمحاكمة بتهمة المساس بالمصالح القومية الفلسطينية.
ويفيد الفلسطينيون: أن أبو مازن اتخذ قرارا استراتيجيا آخر ينص على رفض أية محاولات لوقف أية مسارات فلسطينية دولية يخطط الفلسطينيون للقيام بها ضد إسرائيل، عبر تقديم مشروعات قرارات لمجلس الأمن الدولي، الانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة، ودفع الانتفاضة السياسية ضد إسرائيل إلى الأمام. هذا وتحاول إسرائيل بالتعاون مع الأمريكيين منع الفلسطينيين من تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي لحماية الفلسطينيين من جرائم الاحتلال الإسرائيلي، والعمل ضد المستوطنات الإسرائيلية وتحسين وضع الوفد الفلسطيني في الأمم المتحدة إلى وضع دولة عضو في الأمم المتحدة. وقد أكدت العديد من الدول للممثلين الفلسطينيين أن الضغوط التي تمارسها إسرائيل والولايات المتحدة على تلك الدول للوقوف ضد الفلسطينيين في الأمم المتحدة تتضمن: تهديد بقطع المساعدات، ووقف مشروعات مشتركة، ووقف التعاون الاقتصادي، بيد أن غالبية تلك الدول لم تخضع لهذه التهديدات.
المصدر : جي بي سي نيوز - ترجمة خاصة
15 - 3 - 2018
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews