إجلاء جديد من الغوطة على وقع القتل والقصف
في المقابل، ذكر التلفزيون الرسمي للنظام إن دفعة جديدة من السكان المدنيين غادرت المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة عبر المعبر الآمن المؤدي لمخيم الوافدين، لكنه لم يحدد ما إذا كان الإجلاء تم لأسباب طبية. وعرض صورا لعربات إسعاف تابعة للهلال الأحمر وهي تغادر الغوطة وتدخل مناطق سيطرة النظام.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مراسل لها تجمع عشرات الأشخاص في مدينة دوما بانتظار إجلائهم عند مركز للهلال الأحمر، وأشارت إلى أن منهم الشاب عمران (18 عاما) الذي أصيب بجروح بالغة في قصف على الغوطة قبل عامين وبترت ساقه وذراعه اليمنى كما فقد عينه اليسرى.
وبدأت عمليات إجلاء المرضى والمصابين من دوما كبرى مدن الغوطة الشرقية أمس الثلاثاء بموجب اتفاق مع الفصائل المعارضة المسيطرة في المنطقة.
وفي نفس السياق، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن رئيس المركز الروسي للسلام والمصالحة في سوريا الفريق أول يوري يفتوشينكو قوله إن جيشه صرح اليوم بمغادرة 49 شخصا آخرين لمنطقة الغوطة الشرقية بعد فتح ممر إنساني، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للذين تم إجلاؤهم إلى أكثر من 350 شخصا.
وكانت الأمم المتحدة دعت الى إجلاء عاجل لأكثر من ألف شخص بحاجة إلى عناية طبية طارئة ولا يتوفر لهم العلاج في المنطقة المحاصرة.
وعلى وقع الإجلاء وترقب المساعدات، قال مراسل الجزيرة إن 13 مدنيا قتلوا في قصف جوي وصاروخي كثيف استهدف مدن سقبا وحرستا وحمورية، وبلدتي كفربطنا وجسرين، في الغوطة الشرقية. وقالت مصادر في المعارضة السورية المسلحة إن مقاتلات روسية شاركت في القصف الجوي الذي استُخدمت فيه القنابل العنقودية المحرمة دوليا.دخول مساعدات
ومع خروج دفعة جديدة من أصحاب الإجلاء الطبي من الغوطة الشرقية، أفاد مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بشأن سوريا يان إيغلاند أن المنظمة الدولية لديها الضوء الأخضر من النظام السوري لإرسال قافلة مساعدات كبيرة إلى دوما غدا الخميس.
وبهذا السياق، نقلت وكالة رويترز عن زياد مسلاتي مستشار الشؤون الخارجية بالهلال الأحمر السوري أن قافلة مساعدات من 25 شاحنة تحمل غذاء وأدوية ستدخل غدا مدينة دوما المحاصرة الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وقالت مصادر في المعارضة المسلحة إن مقاتلات روسية شاركت في القصف الذي يأتي ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ 24 يوما أوقعت أكثر من 1200 قتيل وآلاف الجرحى.
ويتحصن أهالي الغوطة الشرقية بالملاجئ الهشة والطوابق السفلى للمنازل هربا من وابل الصواريخ والبراميل المتفجرة، مع استمرار حملة القصف الكثيف التي تشنها قوات النظام السوري وحلفاؤها الروس. وتتفاقم معاناة الأهالي في تلك الملاجئ، مع انعدام الأغذية والأدوية الأساسية التي تساعدهم على البقاء.
دعم ومساندة
في غضون ذلك، أطلقت المعارضة اليوم الأربعاء معركة ضد قوات النظام السوري في محافظة حماة لدعم الغوطة الشرقية المحاصرة.
فقد أفاد مراسل الجزيرة نقلا عن مصادر ميدانية أن فصائل معارضة بدأت عملية عسكرية ضد قوات النظام في ريف حماة الشمالي، وأطلقوا على المعركة اسم "الغضب للغوطة".
ونقل المراسل عن مصادر ميدانية قولها إن المعارضة سيطرت على معسكر الحماميات، واقتحمت بلدة كرناز، وأضافت أن الطيران الحربي التابع لقوات النظام شن سلسلة من الغارات على المنطقة.
ويأتي بدء المعركة في ريف حماة وسط مطالبات للفصائل المسلحة، خاصة المنتشرة جنوبي سوريا، بفتح الجبهات في المنطقة المشمولة بـ اتفاق خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه منتصف العام الماضي في إطار مفاوضات أستانا.
وكان قائد عسكري في فصيل لواء توحيد الجنوب وقائد آخر بمحافظة القنيطرة المجاورة قالا إن فصائل بالمنطقة الجنوبية تعد لعمل عسكري ضد قوات النظام هناك دعما للغوطة الشرقية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews