معارك ضارية بالغوطة وتقارير عن أسلحة محرمة
جي بي سي نيوز :- أفاد مراسل الجزيرة بأن عدد قتلى قصف النظام السوري وروسيا على الغوطة الشرقية اليوم ارتفع إلى تسعة، في حين تحدثت قوات النظام السوري عن توغلها في عمق الغوطة بريف دمشق، وسط معارك ضارية وقصف مكثف استخدمت فيه أسلحة محرمة، وفق ناشطين. كما أكدت المعارضة المسلحة أنها لا تتفاوض مع أي جهة بشأن الخروج من المنطقة المحاصرة.
وأفادت مصادر طبية بأن النظام السوري استهدف مدينة عـربين في الغوطة الشرقية بغاز الكلور السام، كما استخدم مجددا قنابل النابالم والفوسفور.
وقال ناشطون إن الأوضاع ساءت إلى حد غير مسبوق، حيث لا يمكن انتشال الجثث من تحت الأنقاض، كما لا يمكن دفن الجثث في المقابر جراء القصف العنيف بالطائرات والمدافع والراجمات.
وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بأن أربعين مدنيا -بينهم أطفال ونساء- قتلوا وأصيب عشرات أمس السبت جراء قصف طائرات تابعة للنظام وأخرى روسية مدن دوما وعـربين وحـرستا ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، لترتفع حصيلة ثلاثة أسابيع من القصف الجوي والمدفعي إلى 1100 قتيل وآلاف الجرحى.
وفي بداية الأسبوع الرابع من واحدة من أشد الحملات العسكرية على ضواحي دمشق الشرقية المحاصرة منذ سنوات طويلة، أعلنت قوات النظام السوري أنها سيطرت اليوم على بلدة مديرا (وسط الغوطة) بعد ساعات من سيطرتها على بلدة مسرابا التي تقع شرقا.
وفي الوقت نفسه، قالت وكالة الأنباء السورية إن قوات الجيش المتقدمة من محور مديرا التقت القوات المرابطة في محيط إدارة المركبات، وهي قاعدة عسكرية تقع قرب مدينة حرستا (وسط غرب الغوطة)، وكانت المعارضة حاصرتها قبل أشهر.
كما قالت الوكالة إن عمليات الجيش تتركز في الجهة الجنوبية للغوطة وفي مزارع جسرين وقرية أفتريس، مشيرة إلى استعادة معظم مزارع جسرين.
وكانت تقارير تحدثت عن استعادة قوات النظام السوري 50% من مساحة الغوطة الشرقية، ومعظم الأراضي التي تمت استعادتها زراعية، وقالت المعارضة إنها انسحبت منها جراء القصف الشديد ضمن ما وصفته بسياسة الأرض المحروقة.
من جهته، قال الإعلام الحربي لحزب الله اللبناني إن السيطرة على بلدتي مسرابا ومديرا أدت إلى عزل مدينة دوما، وهي مركز الغوطة الشرقية، وتقع في الجهة الشمالية منها.
وكانت تقارير تحدثت أمس عن تمكن قوات النظام وحلفائه من عزل مدينة دوما عن مدينة حرستا، وعزل المدينتين معا عن باقي مناطق الغوطة، فضلا عن تقسيم الغوطة الشرقية المحاصرة إلى ثلاثة أجزاء، الأمر الذي نفته المعارضة المسلحة بالمنطقة، والممثلة أساسا في فصائل جيش الإسلام وفيلق الرحمن وحركة أحرار الشام.
لا مفاوضات
وكان حمزة بيرقدار، المتحدث باسم هيئة أركان جيش الإسلام -أكبر فصائل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية- نفى وجود أي مفاوضات مع موسكو لخروج أفراد جيش الإسلام من الغوطة.
من جهته، نفى المتحدث باسم فيلق الرحمن وائل علوان في تصريح للجزيرة وجود أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة مع روسيا أو حلفائها. وكان قائد فيلق الرحمن عبد الناصر شمير قال في تسجيل صوتي قبل يومين إنه لن يتهاون مع أي أحد يريد أن يمد يده للنظام.
وبينما تؤكد كبرى الفصائل المعارضة بالغوطة الشرقية عدم وجود مفاوضات على خروج مقاتليها، تفيد تقارير بوجود اتصالات يجريها محسوبون على مجالس محلية في بلدات حمورية وجسرين وسقبا لعقد اتفاقات مع النظام تسمح بخروج مدنيين ومقاتلين.
المصدر : الجزيرة + وكالات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews