سحل سيدة '7 الصبح'.. 'أبو شادي' سقط في قبضة مباحث الهرم بسبب 'فيديو'

جي بي سي نيوز:- بعدما صار وجها مألوفا لرجال الشرطة في عروس البحر الأبيض المتوسط، قرر "أبو شادي" الانتقال للإقامة في الجيزة، واستقر به الحال وزوجته "الحامل" في شقة مستأجرة بمنطقة حدائق الأهرام، لكنه لم يدر أن مقطع فيديو عبر "السوشيال ميديا" سيوقعه مجددا في قبضة المباحث.

السابعة صباح الأحد الماضي، هدوء يسود منطقة هضبة الأهرام، الشوارع تخلو إلا من بعض المارة قاصدي أعمالهم، إلا أن قائد سيارة ملاكي بدل ذلك الحال بسحله سيدة أثناء شروعه في سرقة حقيبتها، وسقوطها أرضا.

خلال ساعات قليلة، انتشر مقطع فيديو للواقعة رصدته كاميرا مراقبة محل سوبر ماركت عبر صفحات مهتمة بأخبار منطقة حدائق الأهرام، وحظي بنسبة مشاهدة كبيرة من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي.

قطاع الخدمات الفنية وأجهزة المتابعة بمديرية أمن الجيزة تحت إشراف اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، رصدت الفيديو، وشكلت فريق بحث ترأسه نائبه اللواء رضا العمدة.

انطلق المقدم محمد الصغير، رئيس مباحث الهرم، ومعاونه الرائد هاني عجلان إلى منطقة هضبة الأهرام لتبدأ رحلة البحث عن مكان الواقعة في ظل عدم تلقي قسم الشرطة أية بلاغات بشأن تلك الواقعة، حتى توصلا إلى محل إقامة السيدة التي ظهرت في الفيديو في المنطقة "ن"، وتبين أنها تدعى "مروى"، موظفة بأحد البنوك.

استمع رجال المباحث إلى أقوال السيدة طريحة الفراش بعد عودتها من المستشفى وتلقيها العلاج اللازم، وأرشدت الأمن عن مكان الواقعة بالتحديد، إذ تم التحفظ على كاميرات المراقبة لتفريغها بدقة.

في أقل من ساعتين، كشفت جهود البحث والتحري للرائد هاني عجلان، معاون مباحث الهرم، عن مرتكب الواقعة وتبين أنه سائق يدعى "حسام"، 43 سنة، وشهرته "أبو شادي"، هارب من حكمين قضائيين، سبق اتهامه في 8 قضايا (3 آداب - 3 مخدرات - 2 سرقة متنوعة)، وأمكن ضبطه داخل شقته بحدائق الأهرام، وبحوزته كمية من الأقراص المخدرة، وعُثر على السيارة المستخدمة في الواقعة ماركة "جيلي ام جراند" رقم (س ع غ ٥٧٨٧).

"كنت نازل أقلب عيشي" بهذه الكلمات بدأ المتهم اعترافاته أمام رجال المباحث، مؤكدا أنه لم يقصد إيقاع السيدة على الأرض "كنت عاوز الشنطة بس"، مرجعا سبب إقدامه على ارتكاب وقائع السرقة "مراتي حامل والدنيا مخبطة معايا". حُرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.