مجلس الامن يصوت على وقف إطلاق النار بسوريا لـ30 يوما
جي بي سي نيوز :- صوت مجلس الأمن الدولي بالإجماع على تأييد مشروع قرار بشأن وقف إطلاق النار في سوريا، بعد مشاورات وتأجيل العديد من المرات للتصويت عليه.
وينص القرار الذي اتخذ الرقم 2401 على ما يلي:
- مطالبة جميع الأطراف بوقف إطلاق النار دون تأخير في كافة مناطق سوريا لمدة 30 يوما على الأقل
- السماح بشكل فوري للأمم المتحدة وشركائها بإجراء عمليات الإجلاء الطبي بشكل آمن وغير مشروط.
- مطالبة جميع الأطراف بتيسير المرور الآمن ودون عراقيل للعاملين في المجال الطبي والإنساني
- الطلب من جميع الأطراف رفع الحصار عن المناطق المأهولة بالسكان بما في ذلك الغوطة الشرقية.
وفي كلمة ألقاها بعد عملية التصويت، قال المندوب للكويت لدى الأمم المتحدة، منصور عياد العتيبي، إن الأهم الآن هو تنفيذ القرار بما يحفظ حياة المدنيين في سوريا.
من جهتها، قالت المندوبة الأمريكية نيكي هايلي: "على النظام السوري وحلفائه وقف الهجمات على الغوطة الشرقية وإيصال المساعدات".
وقالت إن "التصويت على مشروع القرار جاء متأخرا بسبب روسيا وكان يمكن أن ننقذ مئات الأرواح".
وزادت من انتقادها لروسيا بالقول: "إن موسكو عرقلت التصويت بشكل متكرر على مشروع القرار بشأن سوريا قبل النجاح بالتصويت عليه".
وقال مبعوث روسيا إلى الأمم المتحدة، إن بلاده دعمت هذا القرار، وأقنعت النظام السوري بتعليق عملياته من أجل القرار، لضمان وحدة الأراضي السورية، وأضاف أنه يجب وقف العمليات العدائية في سوريا، وأن روسيا حرصت على النقاش طويلا حول مشروع القرار، وأن هناك بعض الأطراف التي تنصلت من الأزمة.
وأشار إلى إيران وتركيا مع روسيا يضمنون مناطق خفض التصعيد، مؤكدا أن الجماعات المسلحة انتهكت الاتفاقات في مناطق التصعيد.
أما كلمتا المندوبين الفرنسي والبريطاني، فشددتا على أهمية تنفيذ ما أورد في القرار الذي صوت عليه من أهمية وقف الأعمال القتالية بشكل فوري في كامل سوريا.
وكان اجتماع مجلس الأمن الدولي، بدأ مساء السبت، للتصويت على وقف لإطلاق النار في سوريا، بعد تأجيله لمرات عدة.
ويعقد مجلس الأمن جلسته الخاصة هذه للتصويت على مشروع القرار المقدم من السويد والكويت، بعد تأجيلها "من أجل المشاورات".
وكان التصويت واجه صعوبات عدة مع مطالب روسيا بضمانات عدة ومحاولتها عرقلة مشروع القرار.
وعقد الاجتماع بعد تأخر لمدة ساعتين تقريبا عن الموعد المقرر عند الساعة (17:00 بتوقيت غرينتش)، ولم يُعرف ما سيكون عليه موقف روسيا، وما إذا كانت ستلجأ إلى حق النقض أو الامتناع أو تقرر التصويت على مشروع القرار.
وكانت مندوبة أمريكا في مجلس الأمن نيكي هايلي قالت إن جلسة اليوم في مجلس الأمن ستكشف إن كانت موسكو لديها "ضمير".
وفي البداية، كان مشروع القرار ينص على أن موعد سريان وقف إطلاق النار يبدأ بعد 72 ساعة من تبنيه، لكن هذا التصور لا يزال قيد المناقشة.
واستخدمت روسيا حق النقض 11 مرة ضد مشاريع قرار حول سوريا تستهدف حليفتها دمشق. وفي تشرين الثاني/ نوفمبر استخدمت حق النقض لإنهاء تحقيق تقوده الأمم المتحدة حول هجمات بالأسلحة الكيميائية في سوريا.
يأتي ذلك في حين تتفاقم معاناة المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية قرب دمشق مع استمرار قوات النظام لليوم السابع على التوالي قصفها، وتجاوزت حصيلة القتلى منذ الأحد 500 مدني، فيما يتوقع أن يصوت مجلس الأمن على وقف لاطلاق النار في سوريا بعد التأجيل المتكرر.
وفي انتظار التصويت واصلت قوات النظام السوري قصف الغوطة الشرقية، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أكد مشاركة طائرات روسية في عمليات القصف، الأمر الذي نفته موسكو.
وأعلن المرصد مقتل ما لا يقل عن 35 مدنيا بينهم ثمانية أطفال في القصف السبت، بعد غارات ليلية تسببت بحرائق في أحياء سكنية بحسبه.
وأفاد بمقتل 513 مدنيا بينهم 127 طفلا منذ بدء قوات النظام تصعيدها في الغوطة الشرقية مساء الأحد الماضي. وقال إن "محرقة الغوطة الشرقية مستمرة، ويكاد القصف الهستيري لا يتوقف".
وكالات
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews