الأمم المتحدة قلقة إزاء موجة "اعتقالات" بمصر طالت معارضين للسيسي
جي بي سي نيوز :- أعربت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، عن قلقها البالغ إزاء سلسلة توقيفات نفذتها السلطات الأمنية المصرية، مؤخرا، في البلاد ضد معارضين.
جاء ذلك في معرض رد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، استيفان دوغريك، على أسئلة الصحفيين حول التوقيفات الأخيرة في مصر، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر المنظمة الدولية بنيويورك.
وقال دوغريك، "نحن قلقون للغاية إزاء ما يجري ونواصل الانخراط مع السلطات المصرية حول هذا الموضوع".
وأضاف "نشعر بالقلق البالغ إزاء التقارير المتعلقة بالفضاء السياسي المحدود، بما في ذلك عدد من عمليات إلقاء القبض على المعارضين والاعتقالات التي وقعت في مصر".
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من السلطات المصرية حول ما آثاره المتحدث الأممي، غير أن القاهرة ترفض عادة لفظ "اعتقالات"، وتقول إن كل ما يتم قرارات توقيف وفق القانون، لا تجور على حرية الرأي والتعبير.
وقبل يومين ألقت السلطات الأمنية المصرية، القبض على عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية" (معارض)، والمرشح الرئاسي الأسبق، وحبسه 15 يوما إثر اتهام قضائي بـ"قيادة وإحياء جماعة محظورة (لم يتم تسيمتها)"، في ثاني قرار يمس قيادات الحزب، عقب توقيف نائب رئيس الحزب محمد القصاص، وحبسه 15 يوما بتهم مشابهة، فيما أعلن حزبه تعليق أنشطته، وفق بيانات رسمية.
والثلاثاء الماضي، ألقت الشرطة المصرية القبض على الرئيس السابق للجهاز المركزي للمحاسبات في مصر، هشام جنينة، على خلفية تصريحات أدلى بها حول امتلاك المرشح الرئاسي المعتقل سامي عنان، وثائق وأدلة ادعى "احتواءها على ما يدين الدولة وقيادتها"، وقرر المدعى العام العسكري المصري حبسه 15 يوما.
وتأتي موجة التوقيفات الأخيرة هذه قبل أسابيع قليلة من رئاسيات مصر المقررة، مارس/آذار المقبل، التي تجري وسط دعوات واسعة إلى مقاطعتها لأسباب تتعلق بالحشد الإعلامي لصالح الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، وتراجع الحريات، وهو ما تنفي السلطات صحته.
وتبدو نتيجة الانتخابات المقبلة محسومة لصالح الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي، الذي ينافسه رئيس حزب "الغد" (ليبرالي)، موسى مصطفى موسى، الذي ترشح في اللحظات الأخيرة قبل غلق باب الترشح، وذلك بعد أيام من إعلانه تأييده للسيسي.
الاناضول
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews