جي بي سي نيوز : - نفت الإدارة الأميركية تواصلها مع إسرائيل بشأن ضم مستوطنات بالضفة الغربية؛ ردا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضتها السلطة الفلسطينية، التي أكدت أن الفلسطينيين لن يسمحوا لإسرائيل بفرض سيادتها على أراضي دولة فلسطين.

فقد قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش رافيل إنه لا صحة للتقارير التي تحدثت عن الموضوع، وأضاف أن "الولايات المتحدة وإسرائيل لم تبحثا قط مثل هذا المقترح، ولا يزال تركيز الرئيس منصبا على مبادرته للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأعلن بنيامين نتنياهو خلال جلسة لحزب الليكود الذي يترأسه أنه يُجري اتصالات مع الإدارة الأميركية بشأن إمكانية ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية للسيادة الإسرائيلية، واصفا العلاقة مع واشنطن بأنها "كنز إستراتيجي".

وكان حزب الليكود الحاكم في إسرائيل وافق بداية العام الجاري بالأغلبية الساحقة على مشروع قرار يقضي بفرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات وامتداداتها في الضفة الغربية -بما فيها القدس المحتلة- وضمها إلى إسرائيل.

في الجهة المقابلة، حذرت الرئاسة الفلسطينية من أن أي خطوة تتخذها إسرائيل لضم مستوطنات الضفة الغربية والقدس المحتلة، وقالت إن ذلك "سيقضي على جهود إنقاذ عملية السلام، وسيؤدي إلى مزيد من التوتر".

آخر إملاء
وشدد الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة تعقيبا على إعلان  نتنياهو بالخصوص على أنه لا يحق لأي طرف الحديث حول وضع الأراضي الفلسطينية، باعتبار ذلك مخالفا لكل قرارات الشرعية الدولية.

من جانبه، قال أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات في بيان له إن الجانب الفلسطيني لم يكلف الإدارة الأميركية أو أي طرف آخر بالتفاوض نيابة عنه، "ولن نسمح لهذه المحاولة بالنجاح".

وأضاف أن التصريحات التي نسبت لبنيامين نتنياهو بشأن ضم المستوطنات "تشكل آخر إملاء إسرائيلي، وتؤكد التواطؤ الأميركي مع المشاريع الاستيطانية الإسرائيلية".

واتهم عريقات الإدارة الأميركية بالتواطؤ مع إسرائيل، وقال "في غضون أقل من ثلاثة أشهر، تم الكشف عن ثلاث محاولات لإضفاء الشرعية على انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي من خلال الإملاءات الأميركية".

وأوضح أن "أول محاولة هي إخراج القدس من مائدة التفاوض، والثانية إنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين، والآن تشجيع سرقة الأراضي بقبول ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية".

المصدر : وكالات,الجزيرة