النصر والهلال والخاسر الأكبر!!

قمة مثيرة جمعت النصر والهلال وسط حضور جماهيري كبير من أنصارهما، طبيعي أن يتواجد المشجع الأزرق وهو الذي يتصدر فريقه ترتيب الدوري السعودي ولا يزال الأقرب لإحرازه على الرغم من الملاحقة الجادة من الأهلي، حضور النصراويين جاء تفاعلاً مع الخطوات المميزة التي بذلتها الإدارة المكلفة برئاسة سلمان المالك والاستقطابات المهمة التي أضافت كثيراً للفريق، ولو لم تكن المواجهة بعد أيام من إغلاق باب تسجيل المحترفين للفترة الشتوية وأخذ اللاعبين الوقت الكافي للانسجام ودخول أجواء المنافسة مع المدرب الجديد لكان الوضع مختلفاً، والحال ينطبق على الهلال الذي مثله لاعبون انضموا حديثاً، وفي المحصلة حضر الأجانب موقعين على الأهداف الأربعة وجاءت نتيجة التعادل مقنعة في ظل تقدم النصر مرتين وتفوق الهلال المطلق في الشوط الثاني. لأن خطر فقدان البطولة لا يزال قائماً تعد خسارة نقطتين مؤثرة على الهلاليين بعكس "الأصفر" البعيد عن المنافسة والمستقر في الترتيب وكان همه إرضاء جماهيره وتأكيد نجاعة التحسينات التي حدثت في الأسابيع الأخيرة مع تحقيق استفادة فنية في الإعداد للبطولة الأهم كأس خادم الحرمين الشريفين. كل الترشيحات المنطقية البعيدة عن اعتبارات خصوصية الدربي وأحداثه المفاجئة كانت تصب في صالح الهلال المتأهب والمستقر إدارياً وفنياً وعلى صعيد اللاعبين، المدرب يوريتش نجح إلى درجة كبيرة في أول ظهور أمام المنافس التقليدي بالتقدم مرتين وعدم الخروج خاسراً في ظل نقص اللياقة البدنية وطلب ثلاثة لاعبين للتغيير، اللياقة إشكالية عانى منها النصر في الفترة الأخيرة، والعمل على رفع المعدل اللياقي للاعبين مهم وهو الذي يسعى للخروج ببطولة غالية تقود لخوض نهائي آخر بعد الإعلان عن كأس هيئة الرياضة "السوبر" بين بطل الدوري وكأس الملك.

 الرياض السعودية 2018-02-12