كرة القدم والسياسة
أتذكر ما قاله المدير الفنى الأسبق للأهلى مانويل جوزيه لعماد متعب فى محاولة تأديبية منه تجاه اللاعب عندما قال «من تظن نفسك أنت مجرد لاعب كرة قدم، نحن مثل المهرجين مهمتنا اسعاد الناس فأنت لست طبيباً أو مهندساً تفيد البشرية كى تتعامل بهذا التعالى مع الآخرين». ولكن هل هناك بالفعل أهمية للاعب الكرة يقدمها للبشرية هذا السؤال طرحه أيضا البرتغالى جوزيه مورينو على نفسه ثم أجاب بان لا أعمية لهم حتى لو كان الحديث عن ليونيل ميسى نجم برشلونة أو نجم ريال مدريد رونالدو، مشيرا إلى أن العالم أو الطبيب أكثر إفادة من اللاعبين وما قاله مورينو اعتراضا منه على وجود رونالدو وميسى فى قائمة أكثر 100 شخصية تأثيرا فى العالم.
ولكن يبقى السؤال هل بالفعل لاعب كرة القدم ليس مفيدا للبشرية، بشكل عام؟ وللاجابة على التساؤل السابق نجد ان لاعب الكرة أثناء ممارسته اللعب مكشوف للملايين ولكن ماذا سيكون بعد اعتزاله اللعب؟ تلك الاسئلة أجاب عنها جورج ويا نجم يوفنتوس الايطالى والمنتخب الليبيرى السابق عندما تحدث كل تلك الأقوال وترشح فى انتخابات الرئاسة فى ليبيريا ونجح ليصل إلى كرسى الرئاسة عقب فوزه فى الانتخابات الرئاسية.
مافعله النجم الكبير الذى حصد من قبل لقب أفضل لاعب فى العالم الهمت الكثير من نجوم كرة القدم الافريقية خاصة انهم معروفون فى العالم أجمع، فها هو نجم السنغال يحلم بان يكون المقبل على كرسى الرئاسة السنغالية فنجم ليفربول السابق تحول إلى تجربة استنساخ جورج ويا فى ليبيريا، فهل يكون ثانى لاعب كرة يتولى الرئاسة فى السنغال؟ للاجابة على السؤال السابق سيتم معرفته فى الايام المقبلة عندما تتم مراسم انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وقبل التجارب الافريقية كانت كرة القدم قد وقعت بالفعل فى براثن السياسة حيث حدث ذلك فى أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية فى الوقت الذى خرجت تلك الفكرة من دول عديدة مثل فرنسا وأمريكا والمانيا على سبيل المثال وليس الحصر حيث اعترف اللاعبون هناك بان قيمتهم أقل بكثير من قيمة الأطباء.
الأهرام المصرية 2018-02-11
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews