مستقبل الأندية المالي
منذ قدوم المستشار تركي آل الشيخ رئيساً لمجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، وهو "من خلال الهيئة" لا يألو جهداً في دعم الأندية وتذليل كل الصعاب التي تواجهها.
ـ قامت الهيئة بدورها "المنتظر" كمسؤول عن الأندية، وباتت العلاقة بين الهيئة والأندية ليس "فقط" مباشرة بل قوية للغاية، وشعر الجميع بأن الهيئة هي من يدير الأندية، وأن الأندية جزء من الهيئة، وهو التنظيم المنطقي لمنظومة العمل.
ـ قدمت الهيئة دعماً "معنوياً ومالياً" لكثير من الأندية. "المعنوي" تمثل في تغيير"بعض" مجالس الإدارات إلى جانب حل الكثير من القضايا التي تواجه "أو قد تواجه" الأندية، بينما الدعم "المالي" كان سخياً للغاية وحل الكثير من معاناة الأندية.
ـ ما أخشاه حقيقة هو أن "تنام" إدارات الأندية على هذا الدعم السخي من الهيئة وتنسى أنه "أي الدعم" لا يمكن أن يكون مستمراً بل هو "أشبه" بمرحلة إنقاذ ودعم لتجاوز مرحلة هامة كانت "وربما مازالت" صعبة للغاية.
ـ من وجهة نظر شخصية، أرى أن مداخيل الأندية المالية تأتي من عدة جهات، أبرزها حقوق الأندية لدى الهيئات الرياضية سواء كانت حقوق نقل تلفزيونياً أو حقوق احتراف أو أي حقوق أخرى.
ـ هذا الإيراد أتمنى "ومعي كل الأندية" أن يستمر دون تأخير، لأن الأندية تبني "في ميزانيتها" عليه الكثير.
ـ مصدر آخر للدخل يتمثل في تبرعات وهبات أعضاء الشرف، وهو مصدر ليس مضموناً لأنه "ليس ملزماً" للمتبرع، لذلك لا يمكن أن تبني عليه الأندية خططاً وآمالاً.
ـ المصدر الثالث "وهو الأهم من وجهة نظري"، يتمثل في التعاقد مع رعاة وشركاء استراتيجيين يوقعون مع الأندية عقوداً جيدة على الصعيد المالي والزمني، لكي تستطيع الأندية بناء خططها المستقبلية.
ـ هذا المصدر المهم للغاية، يتطلب أن تتحرك الأندية سريعاً لتوفيره، لأنه بالفعل المصدر "المضمون" وفق العقود، وهذا يستوجب تحركات إدارات الاستثمار والتسويق في الأندية.
ـ على الأندية أن تفهم أن دعم الهيئة "وتحديداً" المالي لا يمكن أن يستمر، ولا يجب أن تبني الأندية أفكارها وبرامجها على مثل هذا الدعم غير المضمون.
ـ أما الدعم "المعنوي واللوجستي" فسيستمر ولا يمكن للهيئة أن تتخلى عن أنديتها.
الرياضية 2018-02-05
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews