ترمب يتراجع ويقترح تجنيس مليوني مهاجر

ويُعتبر الاقتراح الجديد بمثابة تنازل كبير من البيت الأبيض؛ بهدف اجتذاب أصوات كافية من أعضاء الحزب الديمقراطي بالكونغرس.

وسيستفيد من هذه الخطة، التي تمتد على فترة تتراوح بين عشر و12 سنة، المهاجرون الشباب المعروفون بـاسم "الحالمين" (دريمرز) الذين دخلوا البلاد بشكل غير قانوني عندما كانوا أطفالا، فضلا عن المهاجرين الذين لم يستفيدوا من برنامج "الإجراء المؤجل للقادمين في مرحلة الطفولة" المعروف اختصارا باسم (داكا)، والموقّع من الرئيس السابقباراك أوباما.

وكان ترمب قال في سبتمبر/أيلول الماضي إنه سيوقف العمل بالبرنامج الخاص "بالحالمين" الذي وضعه سلفه أوباما ما لم يضع الكونغرس قانونا جديدا.

ووصف مسؤول بارز بالبيت الأبيض الاقتراح الجديد بأنه صيغة توفيقية، وقال إنه يعتقد بأن هذا المشروع سيحصل على ستين صوتا عند عرضه على مجلس الشيوخ في فبراير/شباط المقبل، وإنه إطار للحل سيؤدي في النهاية إلى تمرير القانون.

وأوضح المسؤول أن الاقتراح سيؤمن إقامة جدار على حدود المكسيك، ويلغي نظام منح التأشيرات بالقرعة.

غير أن الديمقراطيين يشترطون التوصل إلى حل في مسألة الهجرة، ويهددون بالتسبب في شلل جديد للمؤسسات الاتحادية، كما حصل نهاية الأسبوع الماضي.    

من جهة ثانية، سيطلب ترمب من الكونغرس تمويلا قدره 25 مليار دولار لبناء الجدار الحدودي مع المكسيك.

والخلاف على برنامج حماية "الحالمين"، المقرر أن ينقضي أجله في مارس/آذار المقبل، كان جزءا من المواجهة بين الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس الشيوخ، التي أدت إلى وقف أنشطة الحكومة ثلاثة أيام انتهت الاثنين الماضي.

وتم الاتفاق على تمديد التمويل حتى الثامن من فبراير/شباط المقبل، مما يترك مساحة صغيرة أمام التوصل لاتفاق بشأن الهجرة.