المدرب الوطني بحاجة لفرصة!!
سنوات طويلة ومواسم كثيرة مرت علينا ومازال مسلسل عقدة الأجنبي المتعلقة بمجال التدريب مستمرة بالنسبة إلينا؛ نحن في البحرين والخليج والوطن العربي، وهي عقدة أزلية على الرغم من كونها قد أثبتت فشلها، خصوصًا لنا نحن في البحرين منذ بعيد الأزل «على الرغم من بعض التقدم الذي أحرزه بعض المدربين الأجانب، لكن لم يصل تقدمهم إلى مستوى الطموح والحلم البحريني».
عقدة الأجنبي لدينا ولدت لنا ضعف ثقة في المدرب الوطني البحريني الذي يمتلك الحلم نفسه الذي يحلم به الشارع الرياضي، لدرجة أن البحرين تزخر بالعديد من الكفاءات التدريبية التي يحلم به أعتى الدوريات الخليجية -على أقل تقدير- لم تعطَ الفرصة لتبرز وتثبت نفسها أمام الشارع الرياضي؛ كون أغلب الفرق تنظر إلى المدرب الأجنبي نظرة الأفضل من الوطني، رغم ثقتها أن المدرب الوطني أقدر وأعلم منه في إدارة فرقنا والتعامل معها.
لا أعتقد أن فشل البعض من المدربين الوطنيين في قيادة الفرق المحلية ستجعل من عقدة الأجنبي ملازمة لنا، فيا ترى متى سنتخلص من هذه العقدة ونرى ابن الوطن الكفء هو الخيار الأول لقيادة الفرق والمنتخبات قياسا بالنتائج التي تحققها فرقنا على أيدي المدربين الوطنيين؟
ويجرنا الموضوع إلى طرح سؤال آخر للقائمين على كرة القدم؛ لماذا حُصرت مهمة المدرب الوطني في أن يكون مساعدًا للأجنبي دائمًا؟ و لماذا السعي إلى تأهيلهم ودفعهم في الدورات المتخصصة للتدريب على أعلى المستويات إن كان مصيرهم البقاء على الهامش؟!
هجمة مرتدة
العمل الذي يقوم به المدربان الوطنيان الجنرال سلمان شريدة مدرب المحرق وعلي عاشور مدرب النجمة في هذا الموسم يجبرنا أن نقف لهما احترامًا ونرفع لهم القبعة؛ لتقديمهما مستويات ثابتة في أغلب الجولات التي خاضها فريقيهما، وأثبتا للجميع أن المدرب الوطني بإمكانه تحقيق الكثير والتقدم بالنتائج متى ما حصل على الدعم المناسب والتسهيلات التي يحتاجها المدرب في عمله.
الأيام البحرينية2018-01-25
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews