هل أذابت زيارة ديسالين لمصر جليد مفاوضات سد النهضة؟
جي بي سي نيوز :- 48ساعة قضاها رئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين، في مصر عقد خلالها قمة ثنائية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الاقتصادية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وإيجاد استراتيجية جديدة لحل أزمة سد النهضة، ثم ختمها بلقاء عدد من رجال الأعمال المصريين من أجل عرض الاستثمار في بلاده.
نتائج الزيارة لم تطرح حلاً حاسماً لفك جمود مفاوضات قضية سد النهضة وتعثر الموقف، فقط بعث رئيس الوزراء الأثيوبي برسائل إيجابية ووعود بعدم إضرار مصر دون التعهد بأي إجراءات ترضي مصر من الناحية الفنية والتي تتخوف من آثار بناء السد.
التحضير للقاء الثلاثي
وكشف دبلوماسي مصري مطلع على ملف مفاوضات سد النهضة، أنه يجري الترتيب للقاء ثلاثي بين قادة مصر السودان والخرطوم في أقرب وقت من أجل مناقشة مقترح مصر بمشاركة البنك الدولي كطرف مشارك ومحايد في المفاوضات الفنية للسد.
وأوضح الدبلوماسي المصري لـ24 أن مصر لن تتنازل عن هذا الطلب كإجراء أساسي يطمئن الشعب المصري بأن هناك طرفاً دولياً يشارك في المفاوضات الفنية وأنه لا يتعارض مع ما أعلنته أثيوبيا بأن سد النهضة لن يضر مصر إطلاقاً.
وأشار الدبلوماسي إلى أن الجانب المصري بدأ التحرك فعلياً في التحضير للقمة الثلاثية، انطلاقاً من القمة التي عقدت في القاهرة أمس الأول حتى يتم استغلال الزخم المتعلق بمفاوضات بناء السد الأثيوبي.
سياسة الشد والجذب
واعتبر سفير مصر الأسبق في الخرطوم روبير إسكندر أن أثيوبيا تتبع سياسة الشد والجذب في مفاوضات سد النهضة حيث يعلن المسؤولون الأثيوبيون عن موقف بلادهم من بناء سد النهضة وأنه لا تغيير ويتحدثون عن سياسة الاستخدام العادل للمياه في الوقت الذي يعلن فيه رئيس الوزراء الأثيوبي أنه بلاده لن تضر مصر ببناء السد.
وقال إسكندر لـ24 إن ديسالين لم يعلن الموافقة أو الرفض على طرح مصر حول مشاركة البنك الدولي في مفاوضات السد، وهو ما يجعل القضية معلقة.
وأشار سفير مصر الأسبق في أثيوبيا إلى أن أديس أبابا تعمل على بناء السد، وفي الوقت نفسه تعمل على مواصلة المفاوضات دون توقف البناء مثلما يحدث في المستوطنات الإسرائيلية.
وناقش السيسي وديسالين، مقترحاً بإنشاء منطقة صناعية مصرية في إثيوبيا؛ بهدف جذب مزيد من الاستثمارات المصرية في قطاعات متعددة بالسوق الإثيوبية للمساهمة في زيادة التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
وبحث الزعيمان، عدداً من القضايا الإقليمية والإفريقية، من بينها مكافحة الإرهاب والتطرف، وأمن البحر الأحمر، ومواصلة التنسيق القائم بين البلدين بشأن ملفات السلم والأمن بمنطقة القرن الإفريقي.
ووقع السيسي وديسالين، مذكرتي تفاهم في مجال التعاون الصناعي، والتشاور السياسي والدبلوماسي، فضلاً عن محضر أعمال اللجنة الوزارية.
واتفق الرئيس السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، على استراتيجية جديدة؛ لإدارة ملف سد النهضة، بما يحقق التنمية للشعب الإثيوبي ولا يضر بمصلحة مصر.
وأعلن ديسالين، عقد قمة ثلاثية قريباً بين مصر وإثيوبيا والسودان؛ لاستكمال التباحث حول تطورات ملف سد النهضة، فنحن نعمل على تحقيق التعاون والتكامل بما يُحقق التنمية والرخاء للشعبين الشقيقين.
وقال ديسالين، إن بلاده تقدر وترحب بالمقترح المصري بشأن إشراك طرف ثالث كوسيط في المفاوضات الفنية، منوهاً إلى اهتمام بلاده بدراسة تحديد الطرف الثالث وآلية وتوقيت تدخله بالمفاوضات، فإثيوبيا لديها تتفهم مصالح مصر المائية وتحترم التزاماتها تجاهها.
المصدر :24
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews