مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية يبحث مع "أونروا" قرار واشطن تقليص المساعدات

جي بي سي نيوز: - بحث زكريا الآغا، رئيس دائرة شؤون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، مساء اليوم الأربعاء، مع مدير عمليات "أونروا" في قطاع غزة ماتياس شمالي، قرار واشنطن بتقليص مساعداتها المالية للوكالة.

جاء ذلك خلال لقاء جمعهما، بمدينة غزة، بحسب بيان صادر عن مكتب الآغا، وصل الأناضول نسخة منه.

واعتبر الآغا، قرار واشنطن بتقليص مساعداتها المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، "ابتزاز أمريكي للسلطة الفلسطينية".

وقال "ما يحصل هو ابتزاز أمريكي للقيادة الفلسطينية، التي رفضت بشكل قاطع قرار الولايات المتحدة، باعتبار القدس عاصمة لدولة الاحتلال ونقل السفارة إليها".

وأضاف: "هذا الابتزاز مرفوض تماما من القيادة والشعب الفلسطيني، ويفقد الولايات المتحدة دورها كراعٍ لعملية السلام في المنطقة".

وتابع: "هذا التصرف من شأنه خلق عدم الاستقرار، ليس فقط في مناطق عمليات الأونروا الخمس، بل في المنطقة عامة".

وحذر من أن الخطوة من شأنها "إعطاء فرصة ومناخ خصب للجماعات المتطرفة للقيام بأعمال تؤدي إلى هدم الاستقرار بالمنطقة".

ولفت إلى أن الأولوية لدى القيادة الفلسطينية، "الاستمرار بتزويد الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين وعدم المساس بها".

وناشد الآغا، المجتمع الدولي بـ"التحرك وزيادة مساهمتهم لصندوق الأونروا، لسد العجز المالي الذي تعاني منه".

من جانبه، قال شمالي، بحسب بيان مكتب الآغا، إنه "لم يصل حتى الآن إلى صندوق (أونروا) المبلغ المطلوب لسد احتياجاتها".

وأضاف: "هذا يعني تشويش واضطراب في عمل برامج الوكالة من شأنه أن يؤثر سلباً على اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عمليات الوكالة، وبالأخص على اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يعاني من مشاكل اقتصادية صعبة جدا".

وأمس، أعلنت الخارجية الأمريكية، أن واشنطن أرسلت 60 مليون دولار إلى وكالة "أونروا"، لتتمكن من الاستمرار في عملها، لكنها جمّدت مبلغ 65 مليون دولار إضافية.

وتقدم "أونروا" خدماتها لنحو 5.9 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وغزة، والأردن ولبنان وسوريا. وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 ملايين لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، بينهم حوالي 5.3 ملايين لاجئ مسجلون لدى الوكالة الأممية.

وجاء القرار الأمريكي في ظل حالة غضب فلسطيني من سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لاسيما منذ إعلانه، في 6 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة مزعومة لإسرائيل، القوة القائمة باحتلال المدينة الفلسطينية منذ عام 1967.

وكلف المجلس المركزي الفلسطيني، أمس، اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بتعليق الاعتراف بإسرائيل، إلى حين اعترافها بدولة فلسطين، وإلغاء ضم القدس الشرقية، التي يتمسك بها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المأمولة، إضافة إلى وقف الاستيطان.

( الأناضول )