"أونروا" تبحث إمكانية إعلان التقشف

وحذرت الوكالة خلال اجتماعها الذي ترأسه مفوضها العام وحضره مديرو عمليات المنظمة في الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، من وقف العديد من خدماتها إذا ما تقلصت المساعدات الأميركية أو تم تجميدها.

من جهته، أكد مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية بوزارة الخارجية وشئون المغتربين الأردنية المهندس ياسين أبو عواد، أن توفير التمويل لأعمال أونروا هو مسؤولية المجتمع الدولي، داعيا إلى إيجاد الحلول دون المساس بالخدمات الموجهة للاجئين.

جاء ذلك خلال لقاء أبو عواد اليوم مع مدير عمليات الأونروا في الأردن روجر ديفيز، حيث بحث معه سير عمل برامج الوكالة.

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله قد طالب الأحد بضمانات دولية لاستمرار خدمات الأنوروا.

وحذر الحمد الله من تهديدات الولايات المتحدة بتغيير سياستها في تمويل الأونروا، معتبرا ذلك مساسا سافرا بقضية اللاجئين الفلسطينيين كما سيؤثر على استقرار الأوضاع في المنطقة بأكملها، وليس فقط في فلسطين.

وفي الأسبوع الماضي، أوضح المجلس النرويجي للاجئين أن من شأن تنفيذ الولايات المتحدة تهديدها بخفض تمويل الأونروا، أن يعاقب "مئات الآلاف من الأطفال الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ولبنان والأردن وسوريا، والذين يعتمدون على الوكالة في تعليمهم". كما أن من شأنه "أن يحرم آباءهم من وسيلة الأمان الاجتماعي الوحيدة التي تساعدهم على البقاء على قيد الحياة تحت الاحتلال، أو في حالة النزوح".

تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر مانح للأونروا، حيث ساهمت بمبلغ مقداره 364 مليون دولار أميركي في عام 2017، يليها الاتحاد الأوروبي. وهما يساهمان معا بنحو 40%  من مجموع تمويل الأونروا  للميزانية الأساسية لبرامجها.