قصف النظام لإدلب يفوق قصفه لحلب
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها من بيروت أن عنف القصف دفع السكان إلى رسم أشكال توضيحية يوزعونها على الجيران والأصدقاء على أمل أن يسلمونها لعمال الإنقاذ للبحث عنهم إذا قصفت منازلهم وهدمت فوق رؤوسهم.
وأضافت الصحيفة أن النظام وفي محاولة للسيطرة على آخر معاقل المعارضة يتبنى أكثر الحملات وحشية على إدلب حيث تتفوق على تلك الحملة التي شنها على حلب العام الماضي.
أكبر عملية نزوح
ونقلت الصحيفة عن مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة أن حوالي مئة ألف مدني هربوا من جنوب إدلب المتاخمة لحماة خلال أسابيع، وهو عدد يعتبر الأكبر في عمليات النزوح منذ بدء الصراع في 2011.
ونسبت إلى أحد العاملين مع منظمة القبعات البيض للإنقاذ واسمه أحمد آل شيخو قوله لها عبر الهاتف إن الوضع في مدينة إدلب أسوأ كثيرا من الوضع الذي كان في حلب، مضيفا أن القصف يتضاعف يوميا خاصة على الضواحي الجنوبية، وأشار إلى أنه لا يمكن أن يطلق على هذا القصف إلا سياسة الأرض المحروقة.
وقال شيخو إن آخر مهمة شارك فيها مع فريقه تمت قبل أيام قليلة حيث قتلت قنبلة كبيرة الحجم 31 شخصا معظمهم نساء وأطفال، مضيفا أنه شاهد الكثير من المجازر "لكن المجزرة الأخيرة مختلفة تماما".
رعب الناجين
واستمر شيخو يقول إن أكثر الأشياء التي تسبب الرعب هي وجوه الناجين الذين لم يستطيعوا فهم الكيفية التي نجوا بها أو ماذا ينتظرهم.
ويأمل النظام السوري في السيطرة أولا على الأجزاء الجنوبية الشرقية من محافظة إدلب والتي تسيطر على غالبيتهاهيئة تحرير الشام المعارضة، وذلك لتأمين طريق رئيسي بين دمشق وحلب.
وتعتبر إدلب واحدة من المناطق الأربع التي حددتها اتفاقية روسية تركية إيرانية لتخفيف التصعيد فيها. وقالت تركيا إن الحملة الحكومية على إدلب تمثل انتهاكا واضحا لذلك الاتفاق الثلاثي.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews