السفير الفلسطيني يصف الفيتو الأمريكي بالـ”مهزلة” والإسرائيلي يتهم الدول المصوتة مع القرار بالـ”نفاق”
جي بي سي نيوز : - وصف السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، مساء الإثنين، دفاع المندوبة الأمريكية، نيكي هايلي، عن استخدام واشنطن حق النقض (فيتو) لعرقلة مشروع قرار بشأن القدس في مجلس الأمن بـ”بالمهزلة”.
وأخفق مجلس الأمن الدولي، في اعتماد مشروع القرار المصري بالمتعلق، الذي حصل على أغلبية 14 دولة مقابل الفيتو الأمريكي.
ودافعت السفيرة الأمريكية، هايلي عن استخدام حق النقض لعرقلة مشروع القرار، وقالت في إفادتها إلى أعضاء المجلس، إن “التصويت الذي شاهدناه اليوم في المجلس هو إهانة لن تنساها الولايات المتحدة.. فنحن لن نسمح لأي دولة تقول لنا أين نقيم سفارتنا.. إن القدس هي العاصمة الثقافية والروحية لليهود منذ آلاف السنين”.
وعقب إعلان نتيجة التصويت على مشروع القرار، قال السفير الفلسطيني، إن “الولايات المتحدة الأمريكية قررت أن تنحاز بشكل كامل للاحتلال الإسرائيل، وما سمعناه من ممثل دولة عظمى اليوم (مندوبة واشنطن) هو مهزلة.. أن يصبح الأمن والقانون الدولي هو المشكلة وليس الاستيطان الإسرائيلي”.
وأكد أن “القدس ستبقى أرضا محتلة وجزءا أصيلًا من الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، وستظل القدس عاصمة لدولة فلسطين التي اعترفت بها غالبية دول العالم.. هذه هي الحقيقة”. وتابع “استخدام حق النقض لا يلغي قرارات.. الفيتو لم يقدر على ذلك ولن يقدر على ذلك مستقبلًا”.
واعتبر منصور أن عملية التصويت التي جرت بقاعة مجلس الأمن، اليوم، كانت بمثابة “إجماع دولي على المبادئ الأساسية، واعتراف من جميع دول العالم بمكانة القدس الخاصة”.
وأشار إلى أن الفلسطينيين لن يقبلوا من الآن فصاعدًا بدور أمريكي منفرد في عملية السلام وإنما بجد جماعي يمثل المجتمع الدولي.
سلام حار بين السفير الإسرائيلي والسفيرة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي
في المقابل، أعرب السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، عن عميق امتنانه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ونائبه مايك بنس، ومندوبته الدائمة لدي الأمم المتحدة السفيرة نيكي هايلي.
وقال المندوب الإسرائيلي، إن “الدول التي صوتت اليوم لصالح مشروع القرار، هي دول مذنبة ومنافقة.. فالقدس عاصمة للدولة اليهودية منذ آلاف السنين”. وأضاف “اعتراف الرئيس الأمريكي بالقدس عاصمة لدولتنا، هو مجرد تعبير عن الحقيقة”. وتابع “الرئيس الأمريكي يعمل من أجل السلام باعترافه هذا ونحن لن نسمح لأي أحد، لاسيما الأمم المتحدة، بأن يحدد مصيرنا”.
وفي 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتراف بلاده رسميًا بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة، وسط غضب عربي وإسلامي، وقلق وتحذيرات دولية.
ويشمل قرار ترامب الشطر الشرقي من القدس، الذي احتلته إسرائيل عام 1967، وهي خطوة لم تسبقه إليها أي دولة.
القدس العربي
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews