جريمة مروعة .. قتل بـ4 رصاصات في الرأس والصدر داخل غرفة نومه في وجود أمه وزوجته وابنائه !! تفاصيل

جي بي سي نيوز :- داخل عقار من 3 طوابق في منطقة "ابني بيتك" بمدينة 6 أكتوبر، قُتل سائق بـ4 رصاصات في الرأس والصدر، داخل غرفة نومه في وجود أمه وزوجته وابنائه، كيف حدثت الجريمة، وهل هي جريمة قتل بدافع السرقة أم أنها خيانة زوجية أو خصومة ثأرية.. أسئلة أجابت عنها جهات التحقيق، واحتوت على تفاصيل كثيرة سطرتها جهات التحقيق خلال 56 يوما من البحث والتحري حتى توصلت لمرتكبي الواقعة.

وجاءت كالتالي:

- "جوزي اتقتل"

"الحقوني".. صراخ وبكاء أطفال، كان هذا المشهد أمام منزل مكون من 3 طوابق يقيم فيه سائق وأسرته، الاستغاثة كانت من الزوجة، ملثم داخل الشقة قتل زوجه وهرب، ضربه بالنار، حالة من الصدمة والبكاء كانت أيضا لدى أم المجني عليه وابنائه بعد مشاهدتهم الضحية غارقا في دمائه، أما الجيران ورواد المنطقة فتجمعوا حول منزل الضحية، وأحدهم أبلغ النجدة بوقوع جريمة قتل في مساكن "ابني بيتك"، وامتد المشهد إلى قسم شرطة ثالث أكتوبر.

- 4 رصاصات

في الساعة الأولى من صباح يوم 19 أكتوبر الماضي، تلقى رئيس مباحث ثالث أكتوبر، إخطارا من شرطة النجدة بورود بلاغ من موظف بوقوع جريمة قتل في العقار المجاور له، بمجرد تلقي البلاغ تحركت قوة أمنية من المباحث ضمت العقيد عصام نبيل مفتش مباحث أكتوبر، والمقدم مروان مشرف رئيس المباحث، إلى مكان البلاغ.

وتبين أن الجريمة وقعت في منزل مكون من 3 طوابق، وفور دخول القوات المنزل عثرت على جثة المجني عليه "سائق" مقتول داخل غرفة النوم بـ 4 رصاصات في الرأس والصدر، والطلقات أحدثت فتحات دخول وخروج ما يؤكد أن الجاني أطلق الرصاص عليه من مكان قريب أقل من نصف متر.

أنهى العقيد عصام نبيل المعاينة المبدئية، وأخطر اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث بتفاصيل الجريمة وقال إن الضحية مقتول داخل غرفة النوم في حضور والدته وزوجته وابنائه.

وعقب انتهاء الإخطار، انتقل اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، بصحبة عدد من قيادات المباحث على رأسهم اللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية إلى مسرح الجريمة، واستكمل فريق المباحث المعاينة التي أكدت سلامة نوافذ ومداخل الشقة، ووجود آثار دماء في غرفة النوم، وعدم بعثرة محتويات الشقة أو سرقة.

وأشارت إلى أن والدة المجني عليه وزوجته وابنيه كانوا في الحمام، قبل الحادث بـ 15 دقيقة.

- خصومة ثأرية

انتهت المعانية، وأخطر اللواء عصام سعد مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، المستشار مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، وانتقل محقق النيابة إلى مكان الواقعة، وناظرت النيابة جثة المجني عليه، وقررت عرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها لبيان سبب الوفاة، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة لتحديد هوية الجاني لضبطه وإحضاره، وبمجرد انتهاء من مناظرة النيابة، عقد اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث اجتماعا مع ضباط إدارة البحث الجنائي بأكتوبر وأمامه الأوراق التي تحتوي على معاينة مسرح الجريمة.

واستعرض خلال الاجتماع تفاصيل المعاينة مرة أخرى على الضباط، ووضع خطة البحث التي جاءت كالتالي "مناقشة زوجة الضحية، ووالدته وأبنائه، فحص علاقات الضحية لبيان عما إذا كان هناك خلافات مع أحد أو خصومة ثأرية".

وبدأت القوات في استجواب الأسرة وجاءت الرواية كالتالي إن الضحية طلب من زوجته أن تأخذ والدته وأبنائه وتدخل الحمام للاختباء في الحمام لأنه شعر بوجود لص داخل الشقة، وعند مواجهة الزوجة أن الجريمة لم تكن بدافع السرقة، قالت إن هناك خصومة ثأرية بين المجني عليه وعائلة أخرى في مسقط رأسه الفيوم، وأكدت الزوجة أنها متزوجة منذ 11 عاما وأنها ابنة عم المجني عليه، وكانوا في منطقة فيصل بالهرم، ومنذ عام انتقلوا إلى منطقة "ابني بيتك".

وأضافت الزوجة أن من المرجح أن تكون الجريمة بدافع "الثأر".

- لقاء في الموسكي

سجلت القوات ما جاء على لسان الأسرة وزوجة المجني عليه، وانطلقت قوة من المباحث إلى محافظة الفيوم، وبدأت في فحص الخصومة الثأرية وتبين عدم صحة كلام زوجة المجني عليه وأن الجريمة لم تتم بدافع الثأر.

وباستكمال الفحص، تبين أن الجاني دخل الشقة بطريقة مشروعة، وهنا وجه اللواء إبراهيم الديب مدير الإدارة العامة للمباحث، بفحص علاقة الزوجة، التي أكدت أنها على علاقة غير شرعية مع "عامل" في محل ألبان، كان جارهم في منطقة فيصل، وأنه كان يتردد عليها كل فترة في غياب زوجها، وبتقنين الإجراءات وتكثيف التحريات، توصلت القوات إلى شاهد أكد رؤيته للزوجة والعشيق أمام محل عصير بمنطقة الموسكي منذ 3 أشهر، تم إعادة استجواب الزوجة ومواجهتها بتلك التحريات.

- "أنا قتلته"

وجاءت اعترافات الزوجة أثناء مناقشتها أمام اللواء محمد عبد التواب مدير المباحث الجنائية كالتالي: "أنا اللي قلت لعشيقي يقتله.. كنت بحبه.. وكان بينا علاقة من 3 سنين"، (كان يتردد عليها في شقة فيصل).

وأضافت: "لما جيت هنا كان بتردد مرة أو مرتين في الأسبوع، وفكرنا نقتله من فترة بالسم، بس أنا خفت أشيل لوحدي الجريمة، قلنا هو يضربه بالنار ونخلص، ويوم الواقعة، أخد مني مفتاح الشقة، وبعد منتصف الليل، دخل فتح باب الشقة، وأنا أخذت الأولاد ووالدة المجني عليه ودخلنا الحمام علشان محدش فيهم يشوف حاجة.. لحد ما دخل وقتله وهرب، بعدها بحوالي 10 دقائق بدأت أصرخ علشان الجيران تجي علشان محدش يشك فيا، بس ده كل اللي حصل، أنا قتلته علشان بحب التاني كنت عايزة أتجوز التاني".

- 4 أيام

عقب الانتهاء من مناقشة المتهمة الأولى، انطلقت مأمورية من المباحث تحت قيادة العقيد عصام نبيل مفتش مباحث أكتوبر، والمقدم مروان مشرف رئيس مباحث أكتوبر أول، وتمكنت القوات من ضبط المتهم الثاني، واعترف بتفاصيل الواقعة، وأكد ما جاء على لسان المتهمة الأولى، وأرشد عن سلاح الجريمة، وتم إحالة المتهمين للمستشار مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات جنوب أكتوبر، وقررت النيابة حبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، واستعجلت تقرير الطب الشرعي الخاص بالضحية تمهيدا لإحالة المتهمين للجنايات.