ونجح جونز في محاولته بكسب الجمهوريين المعتدلين والناخبين من الطبقات العليا، الذين ابتعدوا عن مور بسبب الاتهامات بحقه.

ومع فرز أصوات 92 بالمئة من المراكز الانتخابية، حصد المدعي العام السابق جونز 49.8 بالمئة من الأصوات مقابل 48.8 بالمئة لمنافسه الجمهوري روي مور، الذي دعمه ترامب بقوة، بحسب ما أفادت به قناة "سي إن إن" .

وتميزت جولة الانتخابات هذه بكونها الأكثر تنافسية خلال عام 2017، كما وجهت بنتيجتها هذه ضربة قاسية لترامب في عمق الولايات الجنوبية المحافظة، وأهدت مقعد مجلس الشيوخ في ألاباما للديمقراطيين المعارضين للمرة الأولى منذ ربع قرن.

"الفضيحة" تلاحق الجمهوريين

وأحاطت الفضائح بالمرشح الجمهوري الذي كان يرغب بإدخال نشاطه الديني إلى مجلس الشيوخ.

ويواجه مور اتهامات، منذ شهر، بأنه تحرش بفتاتين قاصرتين في أواخر السبعينات عندما كان مدع عام في الثلاثينات من عمره.

ووضعت الفضيحة مقعد مجلس الشيوخ عن ألاباما، التي لطالما كانت معقلا للمحافظين، بمتناول الديمقراطيين.

وهزت الفضيحة صفوف الجمهوريين، حيث دعا قادة الحزب وأعضاء الكونغرس مور إلى التنحي لدى ورود الاتهامات لأول مرة، لكن دون فائدة.

وبعد النتيجة، بات الجمهوريون في وضع لا يحسدون عليه، خاصة في وقت تهز الاتهامات بالتحرش الجنسي الساحة السياسية في واشنطن، بعدما تم الكشف عن سوء سلوك جنسي في هوليوود والوسط الإعلامي.

وكان ترامب يرى في هذه الانتخابات، التي تابعها المراقبون عن كثب، اختبارا لأسلوبه الشعبوي، حيث دعا أنصاره إلى اختيار مور، وهو قاض سابق محافظ بشكل كبير، تركزت الانتخابات عليه من البداية.

وقال الرئيس الأميركي، الاثنين: "أحتاج من ألاباما بأن تصوت لروي مور".

واستعار مور جملة من أدبيات ترامب حيث اعتبر أن الاتهامات بحقه هي "أخبار كاذبة"، وهو شعار يردده أنصاره فيما دافعت عنه زوجته كايلا.

أما الرئيس السابق باراك أوباما أعلن عن دعمه للمرشح الديمقراطي، حيث تشير التكهنات إلى أن أصوات الأفريقيين الأميركيين حسمت النتيجة

وقال أوباما إن "الأمر جدي (...) أخرجوا وصوتوا".