Date : 17,04,2024, Time : 01:40:24 AM
1873 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: الخميس 18 ربيع الأول 1439هـ - 07 ديسمبر 2017م 12:22 ص

تواصل الهجمات في سوريا يضع إسرائيل وإيران على مسار التصادم

تواصل الهجمات في سوريا يضع إسرائيل وإيران على مسار التصادم
هآرتس

جي بي سي نيوز :- على فرض أن التقارير من دمشق صحيحة، يبدو أن إسرائيل هاجمت مرتين في سوريا خلال 72 ساعة. في القصف الأول يوم السبت فجرًا، قصف موقع عسكري تقوم إيران بإنشائه جنوب دمشق، كما يبدو لمصلحة المليشيات الشيعية التي تقوم بتشغيلها وتمويلها في سوريا. في القصف الثاني في يوم الاثنين ليلا لم يتم الابلاغ حتى الآن عما تمت إصابته. إذا أردنا الاستنتاج من الهجمات السابقة التي نسبت لإسرائيل في الخمس سنوات الأخيرة في سوريا، فإن الأمر يتعلق بمستودعات سلاح أو قوافل فيها وسائل قتالية متقدمة، كانت نية لنقلها خلال فترة قصيرة من سوريا إلى لبنان من أجل استخدامها من قبل حزب الله.
ولكن إلى جانب اعتبارات الاستعجال العملي فمن المعقول الافتراض أن الهجوم المنسوب لإسرائيل يرتبط أيضا بالرغبة في تعزيز الرسالة، وبالتحديد التهديد الموجه أساسا نحو الإيرانيين.
في الأشهر الأخيرة كان هناك سيل من التصريحات ـ لرئيس الحكومة ووزير الدفاع، وفي حالات معدودة أيضا لرئيس الأركان ـ تقول إن إسرائيل لن تمكن من حدوث تموضع عسكري لإيران في سوريا. الانتقاد الشديد لإسرائيل على الاتفاق لتقليص الاحتكاك في جنوب سوريا، الذي وقعت عليه الولايات المتحدة وروسيا والأردن، أثار قلقا معينا في واشنطن. على هذه الخلفية جاءت إلى هنا شخصيات رفيعة من المجلس القومي الأمريكي للالتقاء مع المستوى السياسي والعسكري في إسرائيل في منتصف الشهر الماضي. وذلك لإجراء محادثات، التي حسب معرفتنا لم تثمر أي تقدم حقيقي.
ولكن تهديدات إسرائيل للقيام بالعمل لم يتم أخذها في البداية على محمل الجد. لأن إسرائيل لم توضح ما هي خطوطها الحمر، ومع أي نوع من التموضع (عسكري أو بوساطة الوكلاء) وفي أي مناطق (فقط في هضبة الجولان أو في كل سوريا) لا يمكنها التعايش. تواتر الهجمات في الأسابيع الأخيرة، خاصة قصف الموقع العسكري، يوضح الرسالة: إسرائيل مستعدة للمخاطرة بفتح جبهة جديدة مع إيران، قرب الحدود مع سوريا، وأيضا اتهامها بتخريب المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق سياسي، الذي يتوقع أن يهدئ الخواطر بين أطراف الحرب الأهلية ـ فقط من أجل أن توقف طهران جهود تموضعها هناك. يبدو أن هذه الرسالة قد بدأ استيعابها في دمشق وطهران، وكما يبدو أيضا في واشنطن وموسكو.
ولكن لأن إيران لم توضح بعد ماذا تنوي أن تعمل كرد على هذه الهجمات الموضعية، باستثناء عدد من التصريحات العادية في إدانة إسرائيل. في هذه الأثناء فإن التصعيد بين الدولتين آخذ في التزايد. لم يعد الحديث يدور عن تحذيرات متبادلة حول المشروع النووي الإيراني، كما كانت الحال قبل سنتين، أو شكاوى إسرائيل من التآمر الإيراني ومساعدة الإرهاب، منذ توقيع الاتفاق النووي في فيينا في تموز 2017. هنا يوجد كما يبدو عمليات واضحة من قبل إسرائيل، لم تعد فقط موجهة ضد نقل السلاح المتقدم لحزب الله. هناك شك فيما إذا كان الإيرانيون يمكنهم فهم ذلك بصورة أخرى، عدا عن أنه وضع أصبع في أعينهم.
لقد وضعت إيران لنفسها هدفا استراتيجيا، هو فرض نفوذها في سوريا ولبنان وضمان إيجاد نوع من الممر البري الذي يربط بين طهران وبيروت مرورا ببغداد ودمشق. إذا وصلت إيران إلى استنتاج أن الهجمات الإسرائيلية ستفشل تحقيق هذا الهدف فإنها ستضطر إلى إعادة النظر في سياستها. حلها يتوقع أيضا أن تكون محاولة لكي تدفع إسرائيل الثمن على طول الحدود السورية.
شخص مطلع في منظومة اتخاذ القرارات في إسرائيل عبر في الأسبوع الماضي عن تقدير شديد. هذا الشخص يصف توجهات إقليمية واضحة في أعقاب انتصار نظام الأسد في الحرب الأهلية (أيضا إذا استمر ذلك، بقاء النظام يبدو مضمونا). استقرار القتال في سوريا يعطي الإيرانيين الوقت والموارد لتثبيت وجود عسكري أيضا في جنوب سوريا، ليس بعيدا عن الحدود مع إسرائيل. إسرائيل، برغم اللقاءات المتواصلة لنتنياهو مع بوتين، تعرف أن روسيا تواصل اتخاذ مقاربة من عدم التدخل. من جهة، روسيا لا تعمل بنفسها ضد الإيرانيين، لأنهم مهمون بالنسبة لها للحفاظ على نظام الأسد. ومن جهة أخرى، على خلفية تعارض مصالح معينة مع طهران، هي أيضا لن تخرج عن أطوارها لوقف إسرائيل. في هذه الظروف، هكذا قدر، فإن توجه إسرائيل وإيران هو نحو التصادم. صحيح أنه ليس على الفور، لكن في المدى المتوسط. لهذا تحتاج إسرائيل إلى القيام بتنسيق حثيث مع إدارة ترامب، والهدف يجب أن يكون استراتيجيا وليس تكتيكيا. بكلمات أخرى، يجب عدم التركيز على حساب البعد الذي ستكون فيه المليشيات عن الحدود في الجولان، 5 ـ 10 كم حسب الاتفاق الجديد، والذي كما قلنا إسرائيل غير راضية عنه، بل بتحقيق سياسة متفق عليها مع الأمريكيين لصد العملية الإيرانية كلها.

هآرتس  2017-12-07




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد