"الخارجية" الإسرائيلية: الاتحاد الأوروبي يبصق في وجوهنا
جي بي سي نيوز :- استنكرت إسرائيل قرار سفارة الاتحاد الأوروبي في تل أبيب، باستضافة حفل استقبال لمعرض صور فوتوغرافية حول "معاناة الفلسطينيين على مدى 50 عاما من الاحتلال".
ويحمل المعرض اسم "50 سنة: صورة بورتريه لفلسطينيين مواليد 1967"، وينظمه مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم"، في الفترة بين 17 و21 من الشهر الجاري في "صالون يافا للفنون"، في ميناء يافا (وسط).
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الأربعاء، عن المتحدث بلسان وزارة الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نخشون، استنكاره لقرار سفارة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل استضافة حفل الاستقبال لهذا المعرض.
وقال نخشون: "لأسباب غير واضحة، يعتقد الاتحاد الأوروبي أن الطريق إلى قلب إسرائيل يكون من خلال البصق في وجهها".
وأضاف: "إننا نشهد مرة أخرى الوعظ الأخلاقي المنافق من الاتحاد الأوروبي الذي يخلق المسافة بدلا من التقارب".
ومن ناحيتها، قالت وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية ميري ريغيف: "لست مستغربة من الصلة بين الاتحاد الأوروبي وبتسيلم، فكلتاهما قبلتا الدعاية الفلسطينية، وكلتاهما تحرضان على إسرائيل".
ويتلقى "بتسيلم" جزءا من تمويله من الاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة الإسرائيلية إلى سن قوانين تحد من الدعم الغربي للمؤسسات غير الحقوقية، التي تنشط في كشف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.
وأضافت في تدوينة على صفحتها على موقع "فيس بوك": "إن مليون صورة لن تغير من حقيقة أن القدس عاصمة الدولة اليهودية، وإن يهودا والسامرة (الضفة الغربية) هي جزء من أرض إسرائيل التي تم تحريرها".
من جانبه، قال مركز "بتسيلم" في تصريح مكتوب وصلت نسخة منه لوكالة الأناضول، إنه ينظم هذا المؤتمر بمناسبة مرور 50 عاما على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.
وأضاف: "في هذه السنة بلغ الاحتلال عامه الـ 50، الفرضية الأساسية في القانون الدولي، هي أن الاحتلال ـ بما ينطوي عليه من سيطرة عسكرية على سكان مدنيين ـ هو بحكم تعريفه أمر مؤقت، غير أن الاحتلال الإسرائيلي أبعد ما يكون عن ذلك".
وتابع: "هناك جيل ثالث، بل جيل رابع، من الفلسطينيين ولد في قلب واقع الاحتلال ولم يعرف الحرية وتقرير حق المصير والسيادة، لا شيء يمكنه تجسيد الزمن الذي انقضى ـ عمر بأكمله ـ أكثر من الأشخاص الواقعين تحت الاحتلال".
وأشار إلى أن الفلسطينيين والفلسطينيات الذين وقفوا أمام الكاميرا، "جاؤوا من خلفيات متنوعة ومن أنحاء الأراضي المحتلة: من قطاع غزة والضفة الغربية، من المدن الكبرى، رام الله، القدس الشرقية، الخليل ونابلس، من الريف الفلسطيني، من مخيمات اللاجئين، ومن تجمعات رعاة صغيرة مهددة بالتهجير".
وأضاف: "يثير المعرض أسئلة حول معنى (التحرير) أو (الحرية) لدى أناس انقضى نصف قرن من عمرهم تحت وطأة الاحتلال، ما هو موقعنا نحن، المشاهدون الناظرون إلى وجوههم، في علاقات القوى هذه؟".
وكانت إسرائيل قد احتلت الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة عام 1967.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews