"ابني فين يا بلد".. صرخة والد أحد ضباط مجزرة الواحات بعد تشييع جثامين الضحايا وليس بينهم نجله
جي بي سي نيوز :- "ابنى فين يا بلد".. هكذا عبَّر المهندس علاء محمد الحايس، صباح اليوم، عن غضبه من عدم معرفة مصير نجله محمد الحايس، ضابط مديرية أمن الجيزة المفقود، الذي ذكرته وزارة الداخلية في بيانها حول ضحايا الهجوم الذي تعرَّضت له قوات أمنية مصرية، مساء الجمعة 20 أكتوبر/تشرين الأول 2017، غرب محافظة الجيزة، وخلَّف عشرات القتلى والجرحى.
ومرَّت أسرة الحايس على مدار ما يقرب من 72 ساعة بحالات نفسية متضاربة، ما بين شعور الألم مع نشر خبر وفاة نجلها، ثم حالة من الفرح المحفوفة بالقلق والحيرة حين خلو قائمة ضحايا الحادث التي أعلنتها وزارة الداخلية من اسم نجلها، حتى الوصول إلى الغضب، مع العجز عن معرفة مصيره، وسط حالة البلبلة لدى الأجهزة الأمنية حول معرفة مصير ضابطها المفقود، رغم الإعلان عن الحملات الأمنية المكثفة من الجيش والشرطة في وديان ومدقات ودروب الصحراء بمحيط طريق الواحات، الذي وقع به الهجوم.
"أنا عاوز أعيش حرام عليكم".. كلمات الحايس بتسريبات
ربما الحديث عن وجود مخطوفين ورهائن من بين عناصر القوة الأمنية، كان مع التدوينات التي نشرها الكاتب الصحفى مصطفى بكري، وهو المقرب من النظام المصري، صباح أمس السبت، قبل أن يتراجع عن تلك المعلومة، مبرراً ذلك بأن الضباط الذين حاولوا الهرب استطاعوا أن يفرِّوا من الخاطفين.
ولكن تلك المعلومات سرعان ما أكَّدتها التسجيلات الصوتية لأحد الأطباء المعالجين للمصابين من جنود الحملة الأمنية المنكوبة، والتي انتشرت على موقع التواصل "فيسبوك"، قبل أن ينشر الإعلامى المقرب من النظام المصري أحمد موسى أجزاء منها، في برنامجه على قضائية صدى البلد.
واللافت للنظر فيما ذكره الطبيب، هو أنه قال نصاً إن أحد العساكر الناجين قال له إن الجناة كانوا يبحثون عن الضباط لقتلهم بعد تعطيل الحملة، بضرب الرتل العسكري في مقدمته والمؤخرة، وبعد قتل عدد من الضباط طلب أحد الجناة من زميله ضرورة الاحتفاظ برهينة من الضباط، وهنا كان الدور على الضابط محمد الحايس، وحين سؤاله عن رغبته في الحياة ردَّ قائلاً "أنا عاوز أعيش حرام عليكم".
الوطن تعلن الوفاة ثم تراجع
ولكن المشهد الأخير للتسريبات سبقه عدة مشاهد، كانت مؤثرة في حياة أسرة الضابط المفقود، وكانت البداية مع بدء تسرب أخبار الحادثة , ووفقاً لمصادر مقربة من الأسرة بمقر سكنهم في مدينة حدائق الأهرام، الواقعة على مشارف طريق الواحات الذي وقعت به المجزرة، فإن الأسرة فقدت الاتصال بنجلها منذ مساء الجمعة، وانقطعت جميع أخباره، وحتى زملاؤه بالعمل لم يستطيعوا تحديد مصيره.
وبعد مرور أكثر من 12 ساعة على وقوع المجزرة، نشرت جريدة الوطن المصرية المقربة من النظام الحاكم، ظهر أمس السبت، خبر وفاته، حيث نسبت إلى مصادر أمنية، العثور على جثمان النقيب محمد الحايس، وأنه استشهد إثر الاشتباكات التي وقعت أمس الأول بين الشرطة والإرهابيين في الواحات البحرية، وأن الضابط المفقود في منطقة الواحات البحرية في الجيزة هو النقيب محمد الحايس، معاون مباحث قسم ثاني أكتوبر.
"هنا بدأت الأسرة في إعلان مقتل نجلهم، وسادت حالة من الحزن داخل المنزل، وبدأوا في تلقِّي العزاء من المقربين منهم".. هكذا ذكر جيران أسرة الضابط المفقود.(هافينغتون بوست)
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews