المدرب المواطن والعواصف
اختيار عبدالعزيز العنبري مدرباً لفريق نادي الشارقة لكرة القدم حرّك قضية المدرب المواطن من جديد، فهذه الجذوة التي تبدو إيجابية في الوقت الحاضر، ربما تتحول إلى صوت معارض لا يؤيد تسليم الفرق العريقة إلى أبنائها، الأمر كله يتعلق بما سيحققه العنبري مع الملك وكيفية تعامل جماهير الفريق معه عندما لا يحقق النتائج المرجوة.
هناك مدربون مواطنون تسلحوا بالعلم والمعرفة والتجارب وبإمكانهم قيادة فرق المحترفين أو الأولى أو المنتخبات الوطنية، لكن الرأي العام الرياضي غير مهيأ لهذا الأمر، لذا تخشى الإدارات التعاقد مع مدربين محليين حتى تتجنب ضغوط الجماهير والإعلام.
المدرب الأجنبي الذي لا يجيد اللغة العربية يشعر بضغوط أقل من ابن البلد، لأنه لا يطلع على هجمات الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بتفاصيلها، ومن قبل هو يدرك تماماً منطق كرة القدم ويؤمن باحتمالية الفشل، لذا يحصن نفسه بعقد محكم يصب في مصلحته في كل الأحوال.
هناك مدربون مواطنون يخشون على أسرهم من أذى النقد ويحاولون حماية ذويهم وأبنائهم من خطورة الكلام العشوائي الذي ينطلق من دون ضوابط أو شعور بالمسؤولية.
دعم المدرب المواطن لا يتعلق باتحاد الكرة والأندية فحسب، بل بأسرة كرة القدم والمجتمع الرياضي كله.
على المدرب المواطن ألا يستسلم، فعالم كرة القدم مثل بحار هائجة تحتاج إلى قبطان لا يخشى العواصف.
الرؤية الإماراتية 2017-10-22
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews