الشهوة او الوحمة ليست كما تعتقدون.. "تشوّه خلقي" وهكذا يمكن التخلص منها!
جي بي سي ينوز :- كثيرة هي المعتقدات الإجتماعية والثقافية التي يتمّ تناقلُها من جيل الى آخر، فما إن نرى "الشهوة" أو "الوحمة" على جسم أيّ شخص، حتّى يبدأ مسلسل التخايلات لتكهّن نوع الأكل الذي اشتهته الحامل دون أن تتمكّن من الحصول عليه. ولكنّ الحقيقة العلمية مختلفة تماماً عن هذا الواقع، فمهما "حكّت" الحامل كي "ما تطلع بعين الصبي"، ستظهر هذه البقع الغريبة. فهل تُعتبر "الشهوة" تشوّهاً خلقياً؟ وما هي أحدث علاجاتها؟ تُعتبر "الوحمة" مجرّدَ عيب تكويني في جزء من أجزاء الجلد، وهي تشوّهات تظهر على جسم الشخص، منها ما تبقى ثابتة ومنها ما تختفي من تلقاء نفسها. ولكن في بعض الأحيان تكون خطيرة، ما يستدعي التدخّل الطبّي الجدّي.
وفي هذا السياق، قال الاختصاصي في الأمراض الجلدية الدكتور اسماعيل معتوق، إنّ "الوحمات أو الشهوات" كما يُطلق عليها اجتماعياً، هي تشوّهات خلقية على مستوى الجلد منذ الولادة، وتُعرف بالـ"BIRTH MARKS". ويمكن أن تتكوّن عندما يكون الجنين في الرحم فتسبّب الخلايا الجلدية المهاجرة التي لا ينتهي تكوينها عند الولادة هذه التشوّهات، فتكون خلقية، أو حتّى يمكن أن تظهر بعد الولادة فتُعرَف بالمكتسَبة".
الفريز والبُن
تختلف أنواع التشوّهات التي يمكن أن تظهر على مختلف أعضاء الجسم، والتي تحمل ألواناً مختلفة، ما جعل الناس يظنّون أنّ التي يطغى عليها اللون الأحمر ناتجة عن وحم الحامل على الفريز، بينما التي لونها بني سببها الوحم على البُن.
ويوضح د.معتوق أنّه "تكثر أنواع التشوّهات ذات اللون البني ولعلّ أبرزها هو النوع الذي يعرف بالـ"Café au lait"، والذي يمكن أن يظهر على مختلف أعضاء الجسم بحجم كبير بعض الشيء. كما تنتشر بشكل واسع "البقع المنغولية" التي تظهر على أعلى المؤخرة والتي يتراوح لونها بين الازرق والرمادي.
وتتميّز هذه البقع باختفائها بعد 4 أو 5 سنوات من حياة الطفل، اضافةً الى الشامات الكبيرة الشائع ظهورها في الكتف او الظهر. بينما تُعتبر البقع ذات اللون الاحمر، تشوّهات في الشرايين تحت الجلد، يختفي بعضٌ منها من تلقاء نفسه بينما يحتاج البعض الآخر الى المساعدة الطبّية".
الدواء
لا يقتصر علاج هذه التشوّهات على الامراض، ففي الكثير من الاحيان يكون علاجها تجميلياً للتخلص من آثارها لا سيما اذا كانت على مستوى الوجه. وتُقسم العلاجات الى اثنين، يشرح عنهما د. معتوق قائلاً: "يبدأ العلاج بالدواء، والذي لا يمكن الحصول عليه عشوائياً، بل يُعطى في المستشفى من من قبل اختصاصي شرايين وقلب عند الاطفال بالتعاون مع اختصاصي امراض جلدية.
وقبل الحصول على الدواء، يجب إجراء عدد من الفحوصات المتعلّقة بصحّة قلب وشرايين المريض، لأنه يحمل العوارض الجانبية مثل التسبّب بمشكلات في كهرباء القلب أو في تنظيم دقاته. ويخفّف هذا العلاج التشوّه بنسبة جيدة، وفي حال بقيت آثاره، يمكن الخضوع الى الوسيلة العلاجية الثانية والتي تتمثّل بالليزر"
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews