اجتماع المصالحة الفلسطينية في القاهرة بدأ..."سلاح المقاومة" خارج النقاش
جي بي سي نيوز :- بدأت في القاهرة اجتماعات المصالحة الفلسطينية بين حركتي " فتح" و" حماس"، وأحيطت الاجتماعات التي تعقد بمقر الاستخبارات المصرية، بسرية تامة. ويبحث وفدا الحركتين عددا من القضايا المهمة لاستكمال المصالحة برعاية مصرية، تمهيدا لإنهاء الانقسام الذي استمر قرابة 11 عاما بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وكان عام 2007 شهد صراعا مسلحا بين الحركتين أفضى إلى سيطرة حماس على القطاع، فيما بقيت يد السلطة الفلسطينية مهيمنة على الضفة الغربية، ومقر الحكم في رام الله.
وأن المسؤولين المصريين مكلفون من الرئيس المصري عبدالفتاحالسيسي، تذليل العقبات، وإقناع الجانبين الفلسطينيين بتأجيل النقاش حول القضايا التي يصعب حسمها في الوقت الراهن، خاصة ما يتعلق بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها "كتائب عزالدين القسام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، وسوف تتناول المفاوضات قيام حكومة فلسطينية قادرة على الاطلاع بمهامها كاملة، وإنشاء جهاز أمني قوي، بصورة احترافية وليست حزبية.
ويعقد المسؤولون المصريون لقاءات منفصلة مع قادة كل حركة على حدة، على أن يجتمع لاحقاً ممثلو الحركتين تمهيدا للوصول لاتفاق يشكل خريطة طريق للمصالحة. وتتضمن الاجتماعات نقاشات حول تمكين حكومة الوفاق الوطني من ممارسة عملها، وإيجاد حلول فاعلة لعدد من القضايا المحورية، مثل إنهاء أزمة الموظفين، والاستعداد للانتخابات المقبلة، إضافة إلى تأمين المعابر بواسطة القوات الرسمية.
وعقدت حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، الثلثاء الماضي، أول اجتماع لها في غزة منذ عام 2014، وحضر الاجتماع رئيس جهاز المخابرات المصرية خالد فوزي، كما وجه الرئيس المصري كلمة لأعضاء الحكومة دعاهم فيها إلى العمل على إنجاح المصالحة.
وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات إعلامية حينها: "لأكون واضحا، لن أقبل باستنساخ تجربة حزب الله في لبنان" في إشارة إلى رفضه وجود سلاح إلا بيد أجهزة الأمن الرسمية.
ومن جانبه ميّز إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، في حديث إعلامي له، بين سلاح قوى الأمن، وبين سلاح "المقاومة"، مؤكدا أن سلاح الأجهزة الأمنية سيخضع للسلطة الشرعية، أما سلاح "المقاومة" فسوف يبقى بيدها ما بقي الاحتلال الإسرائيلي. وأضاف: "لكننا مستعدون لوضع آلية وإستراتيجية مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية، للاتفاق على إدارة سلاح وقرار المقاومة، ومتى نقاوم ومتى نصعد من المقاومة".
ويشكل سلاح "المقاومة" نقطة ملتهبة. وتملك حماس وفصائل فلسطينية موالية لها بقطاع غزة كما هائلا من الأسلحة. وشهدت السنوات التي أعقبت تظاهرات 25 كانون الثاني 2011 حالة من الفوضى الأمنية، وتدفق كميات هائلة من الأسلحة إلى غزة، خاصة في فترة حكم جماعة "الإخوان المسلمين" بمصر.
وتشير بعض التقديرات إلى أن القطاع يضم قرابة 1 مليون قطعة سلاح، وعدد مماثل من القنابل والمتفجرات. وتتفرق هذه الأسلحة ما بين عشرات الفصائل، التي تربطها علاقات وثيقة بـ"حماس". ولا تشكل هذه الأسلحة مصدر تهديد للمصالحة الفلسطينية فحسب، بل يعد نزعها أحد اشتراطات الحكومة الإسرائيلية للقبول بتلك المصالحة.
النهار اللبنانية
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews