أولفر كان والتفكير خارج الصندوق
ثير من قرارات رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ كانت بمثابة هم يومي، يتداوله المهتمون بالواقع الرياضي، حين الرخاء وأكثر حين الشدة، فجاء من يجمع شتات تلك الهموم ويحولها إلى مشاريع ناهضة وواقع ملموس.
ثمة قرارات أخرى كانت خارج التداول، أو على الأقل خارج التصور، ومنها تأسيس أكاديمية متخصصة في مركز حراسة المرمى، صحيح أن موضوع الأكاديميات هو موضوع قديم جديد، إذ يحضر في كل لحظة يكون فيها إخفاق، أو تحدث فيها عثرة للكرة السعودية؛ لكن لا يحضرني أن أحداً طرح فكرة إنشاء أكاديمية خاصة لحراس المرمى.
الأمر لا يقف على تأسيس أكاديمية للحراس، فليست القيمة في ذات الفكرة على أهميتها، وإنما في بلورتها بهذه الطريقة التي استظهرها رئيس مجلس إدارة هيئة الرياضة بالتعاقد مع حارس منتخب ألمانيا الفذ، وأحد أبرز نجوم العالم أولفر كان، ما يجعل المشروع يتجاوز الأطر المحلية إلى أخرى عالمية.
عالمية المشروع تكمن في وجود أولفر كان نفسه كقيمة شخصية، وقيمة مهنية، إذ لا يمكن أن يتواجد من هو بثقله العالمي إلا في مشروع يليق بواقعه الراهن وبرصيده المهني والجماهيري، وهو ما يوحي لنا من دون تمحيص عن مستوى الأكاديمية شكلاً ومضموناً، فضلاً عن الأضواء العالمية التي ستسلط على الأكاديمية بما تحمل من اسم كبير.
ميزة مهمة لأكاديمية أوليفر كان الدولية بعدما أصبحت واقعاً أنها تمثل المعنى الحقيقي للتفكير خارج صندوق الأفكار الاعتيادية باعتبارها فكرة ملهمة، ولا يقل عن تلك الميزة استثمار المشروع من جانبي هيئة الرياضة واتحاد الكرة ببرامج مختلفة، وموسعة وهو ما سيرفع من قيمة الاستفادة من الأكاديمية.
ما يرفع من مستوى الاعتزاز بأكاديمية أولفر كان الدولية أن حراك تركي آل الشيخ بات يعزز قيمة الرياضة السعودية في المشهد الدولي، وينتج لنا مشاريع حقيقية ناهضة، وفوق هذا وذاك أننا دخلنا في سباق مع الزمن بعدما ظللنا لسنوات خارج المضمار لا دور لنا إلا الفرجة على السباق.
الرياض السعودية 2017-10-09
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews