دياز سيغادر الهلال

ارتكب الأرجنتيني رامون دياز مدرب الهلال خطأ كبيراً بتصريحه الغريب المريب وهو يلمح بعدم الاستمرار بعد بطولة آسيا، تاركاً المؤتمر الصحافي والمترجم يترجم رسالته الصاعقة، وواكب ذلك تأويلات رغم توضيح الأمير نواف بن سعد رئيس النادي أن المدرب كان غاضباً من ضعف الحضور الجماهيري وصيحات الاستهجان ضد تبديلاته.
ودياز سيلحق يوماً ما بسابقيه بعضهم أفضل منه، لكنه في الطريق لتحقيق ما لم يسبقه إليه أي مدرب بالفوز بدوري آسيا بعد توفيق الله، والوصول إلى كأس العالم للأندية باعتباره أهم إنجاز يسعى إليه الهلاليون لتعزيز الزعامة الآسيوية بست بطولات حسب التصنيفات السابقة وإضافة هذه النسخة التي تؤدي إلى العالمية.
لذا، من واجب دياز أن يحافظ على كل العوامل والجزئيات لتحقيق هذه الأهداف، وأن يعي أكثر من أي وقت مضى أن انتقاده أو معارضته أو استهجان بعض تصرفاته أمر عادي، وهو الذي ما زال يثير التساؤلات بإصراره على ماتياس، وربما من حسن حظه وجود الأمير نواف بن سعد رئيساً للنادي الذي نجح في العديد من المآزق ووفر بيئة حيوية تشع نجاحات.
والأكيد أنه لو «عاتب» الجماهير بعد المؤتمر وأعطى رأيه وطالب بدعم توجهاته لوجد كل الاحترام والتقدير، وفي المقابل من واجب الجمهور الهلالي أن يكون على دراية وثقة بأن المدرب سيعمل بكل ما أوتي من قوة لتحقيق كل البطولات.
ونؤكد أن المدرب الواثق لا يتأثر بالنقد، بل يزيده تألقاً.

 الرؤية الإماراتية 2017-10-08