وصادفت فرقة التدخل السريع "سوات"، مناظر مخيفة عند اقتحامها غرفة بادوك، في الطابق 32 من فندق "مندلاي باي" الشهير، منهارؤية كمية الأسلحة التي بلغت 23 بندقية، وجثة بادوك الذي قام بالانتحار بعد وصول السلطات.

كما نشر أحد زوار الفندق، ويدعى جيف بريجز، فيديو له من داخل نفس الجناح الذي أقام فيه بادوك، ونفذ بمجزرته من خلال نافذته.

صور مسربة وفيديو

ووفقا لصحيفة "ديلي ميل"، تم تسريب صور التقطتها فرق مكافحة الجريمة والتدخل السريع، التي أظهرت بادوك مستلقيا على الأرض، مرتديا قفازات خاصة، وجسمه ممددا على الأرض.

ومن الأمور التي أذهلت فرقة "سوات"، كانت الكاميرا التي وضعها بادوك على مدخل الغرفة، مثبتة على عربة للطعام، التي استخدمها كجهاز تحذير، يرى عبرها وصول قوات الشرطة على باب الغرفة.

وبجانب جثة بادوك الهامدة، ظهرت رشاشات عدة وذخيرة، بالإضافة إلى مطرقة كبيرة، استخدمها السفاح على ما يبدو لكسر زجاج نافذة الغرفة من أجل بدء التصويب على رواد الحفل الموسيقي.

وظهر في الصورة عدد من الرشاشات التي تم تعديلها كي تصبح أوتوماتيكية تماما، وهو ما يعني أنها سمحت لبادوك بإطلاق مئات الطلقات في الدقيقة الواحدة.

 


صورة مسربة لغرفة بادوك
صورة مسربة لغرفة بادوك

 

مداهمة "سوات"

واستطاعت فرقة "سوات" مداهمة مكان بادوك بعد 72 دقيقة كاملة من بدء الهجوم، الذي استغرق تنفيذه 9 دقائق متواصلة، بدءا من الساعة 10:08 مساءا.

وأظهرت بعض الصور المسربة صورة لباب الغرفة محطما، واخترقته بعض الرصاصات، مما يعني أن بادوك حاول إطلاق النار على أفراد الشرطة عندما علم بوجودهم في الخارج، وذلك قبل أن يقدم على الانتحار.

 


الشرطة داخل غرفة السفاح
الشرطة داخل غرفة السفاح

 

خطة لمجزرة أخرى

وذكرت تقارير نشرتها وكالة "سي بي أس" الثلاثاء، إن بادوك أراد أن ينفذ عملية بمهرجان موسيقي آخر، أقيم ما بين 22 و24 سبتمبر، على مقربة من موقع حفل الموسيقى الريفية، التي قتل بادوك فيها 58 شخصا.

وحاول بادوك حجز جناح خاص في برج أوجن للشقق الفخمة، المطل على موقع الحفل الموسيقي، ثم في فندق آخر مجاور، ولكن الحجوزات المكتظة في الموقعين دفعته للعدول عن قراره.

وقد يعني ذلك أن بادوك أراد ارتكاب مجزرة سابقة قبل اسبوعين، لكن الحجوزات الفندقية قادته لاتخاذ خطوة جديدة، وهي مجزرة حفل الموسيقى الريفي من فندق "مندلاي باي".

ولا يزال المحققون غير متأكدين من الأسباب التي دفعت بادوك لارتكاب المجزرة، ولكن التفاصيل الأخيرة من حياته تظهر أنه قام بتحويل مبلغ مادي قدره 100 ألف دولار لصديقته الفلبينية مريلو دانلي، ومقامرته بمبلغ يتراوح بين 20 ألف و30 ألف دولار في أيامه الأخيرة بلاس فيغاس.