ليما .. الجسد واللسان

تلعب الترجمة دوراً مهماً في إيصال رسائل اللاعبين الأجانب إلى المتلقي في ملاعبنا، وعليه، فإن الرأي العام يتخذ موقفه بناء على ما ينقله المترجم عبر الإعلام.
بعث لاعب الوصل البرازيلي ليما رسائل غامضة في تصريحه لقناة أبوظبي الرياضية، بعد نهاية مباراة فريقه مع الإمارات، وإذا كانت الترجمة دقيقة خالية من التحريف غير المقصود، فإن «لغة جسد» اللاعب لم تكن متطابقة مع ما جاء على لسانه.
قراءة لغة الجسد ليست سهلة، وهي مثل التوقعات تفتقد الدقة في كثير من الحالات، لذلك، فإن تبديد الشكوك التي تركتها القراءة يتوقف على نادي الوصل واللاعب نفسه من خلال تصريح واضح يؤكدان فيه الموقف الحالي للطرفين، خصوصاً أن تفسير اللاعب لعدم الاحتفال جاء نتيجة شعوره بالتعب، وهذا لم يقنع الكثيرين.
ليما واحد من اللاعبين الذين قدموا عطاء مميزاً في المسابقات المحلية، ولفت أنظار الداخل والخارج إلى موهبته وقدرته على تسجيل الأهداف، حتى أصبحت الأندية تتمنى أن يكون أحد أعمدتها.
من حق جمهور الوصل أن يخشى مغادرة لاعبه الموهوب إلى جهة أخرى، لأنه إحدى ركائز الفريق، ودوره في الانتصارات لا يمكن إنكاره.
بغض النظر عن فترة عقده، يبدو أن ليما يعيش وضعاً نفسياً غير مستقر نتيجة ضغوط عدة، لذا، فعلى إدارة الوصل فهمها وحلها.

 الرؤية الاماراتية  2017-09-24