Date : 29,03,2024, Time : 11:50:23 AM
4178 : عدد القراء حاليا
حالة الطقس
°C
Amman,Jordan
13
اليوم
العليا 22° الدنيا 12°
غداً
العليا 18° الدنيا 12°
أرسل خبر
آخر تحديث: السبت 02 محرم 1439هـ - 23 سبتمبر 2017م 12:23 ص

على هامش رأس السنة اليهودية: حروب مرتقبة!

على هامش رأس السنة اليهودية: حروب مرتقبة!
إسرائيل اليوم

جي بي سي نيوز :- عشية رأس السنة بالإمكان أن نحدد ثلاثة مكونات أساسية للبيئة التي على إسرائيل أن تأخذها بالحسبان في أعمالها:
أ. عالم غير مستقر، ليس به أدوات معتمدة لمعالجة المشاكل التي تثور بين الدول.
ب. نظام عالمي غير واضح انسحبت فيه الولايات المتحدة من وظيفتها شرطيا عالميا، روسيا تستخدم فيه قوتها العسكرية من أجل تحقيق مصالح بالقرب من حدودها وفي الشرق الأوسط من خلال كسر القواعد المعروفة، والصين ـ التي تراكم قوة اقتصادية ـ تبرز عضلاتها في الفضاء المحيط بها وتقريبا تتجاهل الولايات المتحدة.
ج. شرق أوسط فيه كل شيء قابلا للتغيير، والذي يمر بعمليات انتقالية عنيفة بمعايير تاريخية. في هذا الشرق الأوسط إيران هي القوة الفعالة، وفي هذه الأثناء أيضا هي الرابحة الكبرى من أحداث السبع سنوات الأخيرة (بفضل إنقاذ نظام الأسد في سورية، بمساعدة فعالة من روسيا). 
مجمل هذه الظروف يضع إسرائيل أمام وضع استراتيجي جيد من جهة وأمام تحديات حقيقية من الجهة الأخرى.
من جانب، التغييرات التي حدثت أدت إلى أنه ليس هناك لأي واحدة من جيران إسرائيل حلف حقيقي مثل ذلك القائم لإسرائيل مع الولايات المتحدة. روسيا عملت كل ما في وسعها حقا لإنقاذ الأسد ولكن عملت أكثر من أجل إظهار قوتها، ليس بدافع الصداقة العميقة، وعلاقاتها مع إيران تعتبر زواج متعة فقط. التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة ذو أهمية مختلفة سواء في ظل الإدارة الحالية أو في ظل سابقتها، الذي في نهاية ولايته وقع اتفاقا مدته عشر سنوات للمساعدات الإسرائيلية بمبلغ 38 مليار دولار.
ولكن الولايات المتحدة موجودة الآن في حالة انسحاب من معظم أجزاء العالم. وفي منطقة شمال كوريا والصين تقف أمام تحديات صعبة، تستنزف كل اهتماماتها تقريبا. المشاكل في منطقة إسرائيل عليها حلها من دون تدخل أمريكي فعال.
على ضوء ما حدث في السنوات الأخيرة في الشرق الأوسط ليس هناك اليوم تهديد عسكري لقوات نظامية منتشرة على حدود إسرائيل. التعبيرات عن مخاوف الماضي مثل الجبهة الشرقية التي ضمت أيضا جيش العراق ليس فقط الجيش السوري، أو أسوأ الحالات «الذي يعني سيناريو حرب مع سورية والعراق ومصر وربما أيضا الأردن في الوقت نفسه ـ كل هذه اختفت من العالم على المدى المنظور. معظم الجيوش النظامية ذابت في عالم النسيان الشرق أوسطي، هزموا في المعارك أو منشغلون تماما في مشاكل داخلية مشتعلة. ربما في المستقبل سيعود التهديد بصورة أخرى، ويجب التفكير طوال الوقت كيف يجب الاستعداد لمواجهته، ولكن عشية رأس السنة 5778 فإن الخوف موجود في مكان في أسفل قائمة المخاوف للمسؤولين عن الأمن.
أيضا الإرهاب الذي يمكن لداعش أن ينفذه من سورية أو من سيناء لا يشكل مصدر خطر كبير. بإمكانه أن يلدغ ويستفز، وربما يمس عددا من الإسرائيليين هنا أو في أرجاء العالم، ولكن في نهاية الأمر يمكننا التعايش مع أحداث كهذه ـ تأثيرها قليل جدا على تطور الدولة في كل المجالات. أيضا الإرهاب الفلسطيني ـ بالقذائف، وبالأنفاق من غزة أو بالسكاكين، الدعس وحتى خلايا مسلحة في الضفة الغربية ـ لا يشكل مشكلة جدية، حتى لو تزايد قليلا. يجب محاربة إرهاب داعش والإرهاب الفلسطيني بشدة، ولكن يجب التعامل معه مع حجمه الصحيح: في معظم الحالات يدور الحديث عن مصدر مزعج ليس أكثر.

ممكن ولكنه وجودي

التهديدان المهمان اللذان يواجهان دولة إسرائيل ـ مصدرهما واحد: عداوة إيرانية متطرفة، دينية في أساسها، تحولت إلى عداوة بين الدولتين.
التهديد الأول هو ممكن، لكنه وجودي إذا تحقق، أي إذا أصبحت إيران ذات قدرات نووية عسكرية. الثاني موجود بالفعل: 120 ألف قذيفة وصاروخ في أيدي حزب الله الذي يستخدم ذراعا طويلة لإيران التي تموله اليوم وتسلحه (بمساعدة سورية). ثمة علاقة قوية بين هذين التهديدين إيران أنشأت حزب الله بهدف تهديد إسرائيل وردعها من أجل أن يتردد متخذو القرارات عن العمل ضد إيران في ساعة الاختبار. لاحقا، عندما تصبح لديها مظلة نووية، ستمنح إيران حرية أكبر لحزب الله للعمل ضد إسرائيل، على قاعدة إدراكها أن أحدا لن يرغب في الوصول إلى مواجهة مع إيران النووية التي تقف خلف هذا التنظيم.
هذا هو السبب في أن إيران تحتفظ بيديها بالقرارات المهمة لحزب الله، ومن ضمنها القرار بتنفيذ عملية كبيرة. حزب الله هو أداة إيرانية، وليس تنظيما مستقلا. في 2006 نفذ حزب الله من دون موافقة عملية خطف، قادت إلى مصادمة أضرت به جدا. منذ ذلك الحين إيران تعزز من سيطرتها عليه بصورة كبيرة.
في مواجهتها مع كل واحد من هذه التهديدات يجب أن يؤخذ بالحسبان كلاهما. أي في كل عملية ضد النووي الإيراني يجب على إسرائيل أن تستعد لاستخدام حزب الله كرد. في الوقت ذاته يجب الاستعداد لإمكانية ـ أقل احتمالا ـ أن تحاول طهران المساعدة بصورة مباشرة لحزب الله إذا تمت مهاجمته من قبل إسرائيل وربما إن تريد مباشرة من إيران.

حرب كثيرة الإصابات

أمام هذه التهديدات يجب على إسرائيل الاستعداد لنوعين مختلفين من المواجهة: ذلك الذي سيتطور لغرض تدمير المنشآت النووية لإيران، والآخر الذي هدفه التسبب بضرر كبير للقدرات القتالية لحزب الله.
النوع الأول من المواجهة سيجري بعيدا، آلاف الكيلومترات عن حدود الدولة، ومن سيتحمل أعباءه سيكون سلاح الجو. الأهداف ستكون محددة جدا. الأضرار بها يستهدف بالأساس تدمير القدرة النووية، ولكن من أجل أن يوضح لإيران ثمن القتال ضد إسرائيل. الإيرانيون طوروا جدا قدرات دفاعهم الجوي (بمساعدة روسية)، ولكن أيضا إسرائيل سجلت تقدما في هذا المجال، من بين أمور أخرى بفضل طائرات اف 35 التي تستخدمها. فعليا هذه القدرة ما زالت في بدايتها ولكن عندما ستنضج سيكون لها معنى كبير جدا.
أمام حزب الله يدور الحديث عن حرب مختلفة، صعبة جدا، ستتسبب بأضرار كبيرة. آلاف الصواريخ ستضرب إسرائيل، بالأساس المراكز السكانية. ولكن إسرائيل ستنجح بفضل أنظمة الدفاع الفعالة بإحباط معظم أهداف المنظمة للمس بأنظمة البنية الحيوية. في لبنان سيكون هناك آلاف المصابين، نظرا لأن معظم الصواريخ والقاذفات مخزنة في مناطق مكتظة بالسكان. القوات البرية لجيش الدفاع الإسرائيلي ستواجه تحديا مركبا، ولكن لديها القدرة على احتلال جنوب لبنان وأن تضر بصورة كبيرة بالبنية التحتية لحزب الله. ستكون تلك حرب كثيرة الإصابات، وعلى إسرائيل التأكد من أن تنتهي بانتصار إسرائيلي واضح. إلى جانب كل هذا، يجب الانتباه لاستقرار الدول السنية المجاورة ولتصرف تركيا ولكن من المحظور رفع النظر عن إيران وحلفائها. سنة جيدة.

إسرائيل اليوم 2017-09-23




مواضيع ساخنة اخرى

استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
استـ خبارات روسيا: النـ اتو هو من يقود الهجـ مات المضادة وليس الجيش الأوكـ راني
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
شاهد تركيا يقـ تل حماه بالرصـ اص ثم يـ صرع طليقته في وضح النهار
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
إيطاليا تقهر هولندا وتخطف برونزية دوري الأمم
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
السعودية: الثلاثاء 27 حزيران وقفة عرفة والأربعاء عيد الأضحى
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
رسميا.. أول مرشح يعلن خوض انتخابات الرئاسة في مصر
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
واشنطن : إصابة 22 عسكريا في حادث تعرضت له هليكوبتر بشمال شرق سوريا
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
هنا الزاهد تصدم جمهورها بصورة لها قبل عمليات التجميل!
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
جديد صاحبة الفيديو المشين لطفليها.. تورط ابنها وزوجها الثاني في المصر
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
سماع دوي انفجار في العاصمة الأمريكية واشنطن (فيديو)
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
البنتاغون يندد بتصرفات الصين "الخطرة" في آسيا
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
78 زعيما دوليا يشاركون في مراسم تنصيب أردوغان السبت
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
أوغندا تقر قانونا يجرم المثلية الجنسية وبايدن غاضب ويهدد بقطع المساعدات
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
لبنان.. اختطاف مواطن سعودي في بيروت
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
السودان.. اشتباكات كثيفة في الخرطوم قبيل انتهاء الهدنة
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
رغم انتصاره الكبير في باخموت.. قائد فاغنر يحذر من تبعات خطير
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
الضفة: إصابات بينها برصاص الاحتلال وهجوم للمستوطنين على فلسطينيين
  • لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
مواضيع شبيهة
يمكنك أيضا قراءة X


اقرأ المزيد