عريقات يلقي "خطاب الوداع" قبل عملية زراعة للرئتين

جي بي سي نيوز :- ظهر صائب عريقات، رئيس دائرة المفاوضات بين "إسرائيل" والفلسطينيين منذ 20 عاماً، في لقاء خاص ليلقي ما اعتبره مواطنون "خطاب وداع" قبل إجرائه عملية زراعة للرئتين.

ويعاني عريقات (62 عاماً)، الذي يشغل منصب الأمين العام للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، التهاباً رئوياً حاداً، دفعه لإجراء عملية زراعة رئة صعبة للغاية في المشافي الإسرائيلية أو في الولايات المتحدة.

وفي لقاء على قناة فلسطين، الخميس، ظهر عريقات وهو متصل بأنبوب أكسجين للتنفس، وقال موضحاً حالته الصحية: "انكسرت رئتي قبل 5 سنوات، وأصبت بمرض تلف رئتين، ومنذ 5 شهور، تدهورت حالتي جداً، وأحتاج أكسجين، والمشي صعب علي، لذلك أنتظر في أي يوم إجراء عملية زراعة رئتين، وسأدخل للعملية متوكلاً على الله".

وأضاف عريقات: "أنا أحتفل الآن لأن الله شرفنا وكرمنا بأننا ولدنا من الشعب الفلسطيني، رغم الضنك والألم وجرائم الاحتلال، فرغم مرضي لم أعطل يوماً واحداً، وكنت أذهب لعملي، وأعمل لأجل فلسطين، كأي يوم عادي".

وتابع: "آمل من الله أن تُكلل عملية الزراعة بالنجاح، وإن اختار الله لي عكس ذلك، فملاقاة وجه الله حق، لذلك أقول للجميع: كونوا بعزة وكرامة، وكونوا على ثقة أن دولتنا المستقلة سنحتفل بها يوماً لأن ذلك حتمية تاريخية".

وأوضح أنه تشرف بالعمل "جندياً تحت إمرة الرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس محمود عباس"، معتبراً أن "أبو مازن لا يُفرط بحقوق الشعب، وحتى وإن كان معتدلاً ومرناً إلا أنه عند حقوق الشعب يطالب ويضحي من أجلها".

وتم تشخيص المرض لدى عريقات منذ أكثر من عام، وكانت الأدوية تؤثر على الجسم بشكل إيجابي، ولكن توقف تأثير الدواء قبل بضعة أشهر، وتدهورت حالته الصحية بشكل كبير، كما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بأغسطس الماضي.

وبدأ عريقات بتلقي العلاج الطبي في مستشفى إسرائيلي وسط الأراضي المحتلة عام 1948، لكن الأطباء أبلغوه بضرورة أن يخضع لعملية زرع رئة للبقاء على قيد الحياة.

ومن المتوقع أن يجري العملية فوراً حال وجود متبرع في الأراضي المحتلة أو الولايات المتحدة، حيث قال أطباء إسرائيليون إن هناك تفاؤلاً بشأن فرص تعافيه إذا أجرى عملية الزراعة.

وقالت الصحيفة العبرية إن حضور عريقات الجماهيري انخفض، وأصبح نادراً ما يعقد اجتماعات يومية، ولا يجري المقابلات، وأحياناً يرتدي قناع الأوكسجين لمساعدته على التنفس، ولديه أيضاً صعوبة كبيرة في المشي لمسافات قصيرة، وبحاجة إلى المساعدة دوماً.

وبسبب حالته الصحية قرر الرئيس الفلسطيني أن يعين رئيس المخابرات العامة الفلسطينية، ماجد فرج، خلفاً له كرئيس لفريق التفاوض، من اللحظة التي لا يمكن أن يعمل بها عريقات، سواء كانت ناتجة عن جراحة أو زرع، أو إذا شهدت حالته مزيداً من التدهور.

الخليج اونلاين