أربيل تنتقد قرار القضاء العراقي وحراك دولي ضد الاستفتاء

يأتي ذلك في حين التقى رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان البارزاني وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الذي يسعى لإقناع القادة الأكراد بالعدول عن قرار تنظيم الاستفتاء.

وقبل ذلك، قال فالون في مؤتمر صحافي ببغداد إنه سيخبر رئيس إقليم كردستان بأن لندن لا تؤيد الاستفتاء المزمع تنظيمه في 25 سبتمبر/أيلول الحالي، مضيفا أن بريطانيا "ملتزمة بسلامة العراق والعمل مع الأمم المتحدة من أجل بحث بدائل عن الاستفتاء".

ومن المقرر أن يلتقي وزير الدفاع البريطاني رئيس الإقليم مسعود البارزاني عقب اجتماعه مع رئيس حكومة كردستان العراق.

وقال مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي إن المواقف الرسمية الأخيرة من إقليم كردستان لا تزال تصر على إجراء الاستفتاء في موعده، إذ جدد رئيس الإقليم مسعود البارزاني تأكيده على إجراء الاستفتاء في رسالة إلى الجماهير المحتشدة في دهوك لاستقباله.

مقترح بديل

وتدعم واشنطن والأمم المتحدة مقترحا يقضي بعدول أربيل عن الاستفتاء في مقابل المساعدة على التوصل لاتفاقشامل بشأن مستقبل العلاقات بين بغداد وأربيل خلال مدة أقصاها ثلاث سنوات.

من جهته، حث وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان اليوم سلطات إقليم كردستان على إلغاء الاستفتاء، وقال إنه في حين يستعد العراق لمرحلة ما بعد تنظيم الدولة الإسلامية يجب أن تؤخذ مصالح كل الأطراف في الحسبان، بما فيها مصالح الجانب الكردي، مضيفا أن الدستور العراقي يتضمن عناصر مهمة جدا بشأن الحكم الذاتي الدستوري لكردستان.

وفي إيران، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني إن بلاده تحتفظ بحقها في ملاحقة الجماعات المعاديةللثورة الإيرانية حتى خلف الحدود مع إقليم كردستان العراق. وأضاف أن إيران ستغلق قنصليتها في كردستان العراق وتقطع العلاقات في حال إعلان الإقليم انفصاله.

أما الرئيس التركي رجب طيب أردوغان فقد اتصل هاتفيا برئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بعد أن كان اعتبر الاستفتاء خطوة باتجاه تقسيم العراق، وقال إنه سيبحث هذا الملف مع العبادي في الأيام المقبلة، مؤكدا أن أنقرةوبغداد متفقتان في الرأي بشأن الاستفتاء.

وفد كردي

ومن المتوقع وصول وفد من إقليم كردستان العراق إلى بغداد الثلاثاء لإجراء محادثات مع العبادي قبل مغادرته إلى نيويورك للمشاركة في جلسات الجمعية العمومية للأمم المتحدة.