روسيا تسمح لقوات إيرانية في سوريا من الاقتراب من الحدود الإسرائيلية
جي بي سي نيوز :- إسرائيل طلبت من روسيا ومن الولايات المتحدة أن تهتم بأن يكون هناك وجود لقوات إيرانية أو مليشيات شيعية تعمل تحت النفوذ الإيراني غرب الشارع الذي يربط بين دمشق ومدينة السويداء في الجنوب، وذلك في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا. هذا البعد يتراوح بين 50 ـ 70 كم من حدود إسرائيل مع سوريا في هضبة الجولان.
الطلب الإسرائيلي الذي نقل خلال المحادثات التي سبقت بلورة الاتفاق في شهر تموز/ يونيو، رفض. روسيا وافقت فقط على التعهد بأن لا تقترب إيران وحلفاؤها أقل من 5 كم من حدود انتهاء المعركة بين النظام والمتمردين. لأنه في هضبة الجولان السورية بقي النظام يحتفظ بالجزء الشمالي من القنيطرة الجديدة وشمالا باتجاه دمشق، فإن المعنى العملي هو أن روسيا تلتزم فقط بإبعاد إيران عن خط الحدود الفعلي. حتى الآن نجحت روسيا بدرجة كبيرة في تطبيق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا، عن طريق قوات عسكرية قامت بنشرها في المنطقة.
شخصيات إسرائيلية رفيعة وعلى رأسها رئيس الحكومة نتنياهو أبدوا قلقهم في الأشهر الأخيرة بشكل علني من إمكان اقتراب الحرس الثوري الإيراني ومقاتلي حزب الله والمليشيات الشيعية الأخرى من الحدود.
وفي الأشهر الأخيرة لم تتم مشاهدة وجود كهذا، لكن الاستخبارات الإسرائيلية تقدر بأن الإيرانيين سيحاولون التسلل إلى منطقة الحدود، وأنه على المدى البعيد ينوون تثبيت وجود عسكري واستخباراتي يمكنهم من استخدام الهضبة جبهة ثانوية ضد إسرائيل. في حالة اندلاع حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله.
إيران تستثمر الآن نحو 800 مليون دولار في السنة لدعم حزب الله في لبنان، مئات ملايين الدولارات الأخرى يتم تحويلها إلى نظام الأسد في سوريا وإلى المليشيات الشيعية التي تقاتل في سوريا والعراق وإلى المتمردين الحوثيين في اليمن. هذه النشاطات يقوم بالإشراف عليها قوة القدس، قيادة حرس الثورة الإيراني، برئاسة الجنرال قاسم سليماني، التي تتركز نشاطاتها خارج البلاد. إيران تحوّل أيضا مساعدة للذراع العسكرية لحماس في قطاع غزة. الآن تحصل منظمة حماس والجهاد الإسلامي في غزة على نحو 70 مليون دولار في السنة من إيران.
في إسرائيل يقدرون أن الجهد الإيراني، سوريا وحزب الله، لتطوير دقة الصواريخ الموجودة لدى حزب الله لم تعط حتى الآن نتائج كبيرة. يبدو أن حزب الله حتى الآن لا توجد لديه قذائف ذات دقة كبيرة. وجهاز الأمن الإسرائيلي يقدر أن مشروع «الدقة» الإيراني الآن يعتبر تهديدا خطيرا على أمن إسرائيل. على هذه الخلفية تم القيام بعدة هجمات ضد قوافل السلاح والمخازن في سوريا.
هآرتس 2017-09-16
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews