شاكيد: بقاء الأسد بالحكم مشروط بإبعاد إيران عن سوريا

جي بي سي نيوز :- قالت وزيرة القضاء الإسرائيلي، أييليت شاكيد، إن على الرئيس بشار الأسد، تحييد إيران والإبقاء عليها خارج سوريا، إذا ما أراد البقاء في الحكم، وشددت على أن إسرائيل مطالبة بممارسة الضغوطات على الدول العظمى لإخراج إيران من سوريا ومنع توسع نفوذها بالشرق الأوسط.

تصريحات الوزيرة الإسرائيلية وردت خلال انعقاد أعمال المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب، في مدينة تل أبيب، حيث قالت: "يجب أن تكون للأسد مصلحة لإبقاء إيران خارج بلاده في حال أراد البقاء مع نظامه في سدة الحكم".

وحسب صحيفة" جيروزاليم بوست"، فإن شاكيد تجزم بأن إسرائيل مطالبة بممارسة المزيد من الضغوطات على الدول العظمى بغية عدم السماح لإيران بتعزيز نفوذها في سوريا وإقامة محور شيعي بين العراق وسوريا.

وهددت شاكيد بأن إسرائيل ستنشط وستعمل بما يتلاءم ومصالحها الأمنية بحال رفضت الدول العظمى الاستجابة لطلبها بكبح التوغل الإيراني في سوريا والشرق الأوسط.

ويتوافق موقف شاكيد هذا مع طرح رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي حذر من التواجد الإيراني في سوريا ، وأكد بأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي حيال التغلغل والتوسع الإيراني وستعمل كل ما بوسعها لكبح ومنع هذا التوغل، حيث عمد نتنياهو على نقل هذا التحذير للرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، فيما نقل وفد إسرائيلي المعلومات بهذا الشأن إلى مسؤولين أميركيين.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن غولان قوله: "لا يمكن لإسرائيل أن تدير أي مواجهة عسكرية قبالة إيران، وإذا ما قررت القيام بذلك، فهي بحاجة إلى مساعدة ودعم من الولايات المتحدة الأميركية".

وأكد رئيس هيئة الأركان الأسبق بأن إسرائيل لا يمكنها السماح لنفسها بأن لا تكون جاهزة وعلى أهبة الاستعداد لأي مواجهة محتملة مع إيران، قائلا: "لا يوجد لدينا قوات يمكن إرسالها إلى ما وراء البحار، ولا يوجد سلاح بحرية للإنزال، ومثل هذه الآليات أبعد من متناول قدرات إسرائيل، وتساءل غولان "ماذا يجب أن نفعل؟"، أجاب بالقول: "هذا هو السؤال الكبير، وهذا هو الجزء المصنف من الخطة".

تقديرات غولان انسجمت مع ما صرح به رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، هرتسي هليفي، في ندوة أقيمت بمركز رابين في تل أبيب، إن إسرائيل تواصل مهامها في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمنها، قائلا: "لن نسمح بتعزيز النفوذ والوجود الإيراني في المنطقة، فهذه تهديدات خطيرة جدا لكنها ليست وجودية".

صحيفة جيروزاليم بوست