رغم العقوبات الدولية.. بيونغ يانغ تعتزم تسريع برامجها النووية
جي بي سي نيوز :- وعدت كوريا الشمالية، الأربعاء، بتسريع برامجها العسكرية المحظورة؛ رداً على العقوبات "الشريرة" التي فرضها مجلس الأمن الدولي بعد التجربة النووية السادسة التي أجرتها بيونغ يانغ، في وقت أكد خبراء أمريكيون أن التجربة النووية الكورية الشمالية أقوى بـ16 مرة من قنبلة هيروشيما.
وقالت وزارة الخارجية الكورية الشمالية، في بيانٍ نشرته وكالة الأنباء الكورية المركزية: إن "تبنِّي قرار آخر حول عقوبات غير شرعي وشرير قادته الولايات المتحدة، كان فرصةً لتأكيد أن الطريق الذي اختارته جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية كان صحيحاً بالمطلق".
وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أن "جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية ستضاعف جهودها لزيادة قوتها؛ للحفاظ على سيادة البلاد وحقها في الوجود".
وفرض مجلس الأمن الدولي، بالإجماع، مجموعة ثامنة من العقوبات؛ لدفع بيونغ يانغ للتخلي عن برنامجيها النووي والباليستي.
وقد أدانت كوريا الشمالية، الثلاثاء، العقوبات الأخيرة التي وصفتها بـ"الخبيثة"، محذرةً من أنها ستلحق بواشنطن "أشد الألم الذي لم تعرفه قط في تاريخها".
وتفرض العقوبات الجديدة، التي صاغتها الولايات المتحدة وتبنَّاها مجلس الأمن الدولي بالإجماع، حظراً على استيراد النسيج من كوريا الشمالية وتضع قيوداً على تزويدها بمنتجات النفط.
ويأتي القرار، الذي تم تمريره بعدما اضطرت واشنطن إلى التخفيف من اقتراحاتها الأولية؛ لضمان حصوله على دعم الصين وروسيا، بعد شهر فقط على حظر مجلس الأمن الدولي صادرات الفحم والرصاص والمأكولات البحرية؛ رداً على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً عابراً للقارات.
وفي هذا السياق، أكد خبراء أمريكيون الأربعاء، أن التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري، حررت طاقة قدرها 250 كيلوطناً، ما يشكل زيادة كبيرة عن التقديرات السابقة، بحسب "الجزيرة.نت".
وكانت بيونغ يانغ ذكرت أن الاختبار الذي جرى قبل عشرة أيام، كان لقنبلة هيدروجينية صغيرة إلى درجة تسمح بوضعها على صاروخ.
وسجل المعهد الأمريكي للجيولوجيا، خلال التجربة، حدوث زلزال قوته 6.3 درجات. لكن منظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية والوكالة النرويجية لرصد الزلازل "نورويجين سيزميك آراي" (نورسار)، أكدتا أن قوة الزلزال بلغت 6.1 درجات.
نتيجة لذلك، قال الموقع الإلكتروني المتخصص "38 نورث"، بجامعة جون هوبكينز في واشنطن، إنه أعاد النظر في تقديراته السابقة لقوة الزلزال، مشيراً إلى "250 كيلوطناً".
وبذلك، يكون التفجير أقوى بـ16 مرة عن الطاقة التي حررتها القنبلة الأمريكية التي قُصفت بها هيروشيما وبلغت 15 كيلوطناً في 1945.
ويواصل مسؤولون أمريكيون محاولة التحقق من أن التجربة كانت لقنبلة هيدروجينية، مشيرين إلى أن "تأكيد كوريا الشمالية أن القنبلة هيدروجينية ما زال غير مثبت".
من جانبها، قالت كوريا الجنوبية إنها تأكدت من أن آثاراً عثرت عليها لغاز الزينون المشع، نتجت عن تجربة نووية لكوريا الشمالية في وقت سابق من هذا الشهر، لكنها لم تتمكن من تأكيد ما إذا كانت التجربة لقنبلة هيدروجينية كما زعمت بيونغ يانغ.
و"الزينون"، غاز عديم اللون يوجد في الطبيعة ويُستخدم في تصنيع بعض أنواع الإضاءة. لكن "الزينون-133" المرصود نظير مشعٌّ لا يوجد في الطبيعة، وارتبط في السابق بتجارب كوريا الشمالية النووية.
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews