بدء اجتماعات الخبراء للمفاوضات السورية بأستانا
جي بي سي نيوز :- بدأت في العاصمة الكزاخستانية أستانا اجتماعات الخبراء العسكريين للدول الضامنة لمسيرة تسوية الأزمة السورية -وهي روسيا وتركيا وإيران- حيث ستبدأ الجولة السادسة من المفاوضات غدا الخميس لمدة يومين.
ويبحث الخبراء خلال هذه الاجتماعات المغلقة الوثائق والخرائط التي سيتفق عليها الأطراف لترسيخ وقف إطلاق النار، وإنجاح اتفاق مناطق عدم الاشتباكات في سوريا، ودور كل دولة من الدول الضامنة في تأمين ومراقبة هذه المناطق، وفي الحفاظ على وقف إطلاق النار النهائي بمناطق الاشتباكات.
وستبدأ الوفود الرسمية المشاركة في المفاوضات بالوصول إلى جانب وفود الدول المراقبة وهي أميركا والأردن وقطر، وستكون اجتماعات اليوم الأول تمهيدية للمصادقة على آراء الخبراء العسكريين، في حين تكون الجلسة الختامية في اليوم الثاني.
وفي السياق، كشفت وزارة الخارجية الأميركية أن وفدا من بلادها سيتوجه إلى العاصمة الكزاخية للمشاركة بصفة مراقب في مفاوضات "أستانا 6".
وقال بيان أصدرته الوزارة أمس الثلاثاء "يسافر مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة ديفد ساترفيلد إلى أستانا في كزاخستان يومي 14 و15 سبتمبر/أيلول 2017 لترؤس وفد الحكومة الأميركية المراقب".
ولم يخف البيان "قلق" الحكومة الأميركية مما سماه ضلوع إيران بما يسمى دور الكفيل لعملية أستانا، وحذر من أن "النشاطات الإيرانية في سوريا ودعمها غير المشروط لنظام بشار الأسد قد تسبب في استمرار الصراع وزاد من معاناة السوريين العاديين".
خفض التصعيد
وتأتي هذه الجولة بعد انقضاء خمسة أشهر على اتفاق مناطق خفض التصعيد في سوريا الذي تم التوصل إليه في الجولة السابقة من المفاوضات برعاية من روسيا وإيران وتركيا.
وعاد الاتفاق على النظام بمكاسب على الأرض، في حين تقول المعارضة إنها لم تجن منه سوى التخفيف نوعا ما من مجازر النظام والقصف الروسي، إضافة إلى تراجع حضورها في معركة مكافحة الإرهاب.
وتضمن اتفاق خفض التوتر تقسيم المناطق الخارجة عن سيطرة النظام إلى أربع مناطق، هي إدلب وما يتصل بها من ريف حلب الغربي واللاذقية، وريف حمص الشمالي، والغوطة الشرقية، والمنطقة الجنوبية، ونص على وقف العمليات العسكرية في تلك المناطق والتفرغ فقط لضرب "الجماعات الإرهابية".
ومنح الاتفاق مئات الآلاف من المدنيين في إدلب وما يتصل بها في ريف حلب الغربي واللاذقية حياة آمنة على مدار الشهور الماضية، إلا أنه كان هشا في ريف حمص الشمالي الذي ما زال يشهد قصفا متقطعا للنظام يودي بحياة العديد من المدنيين.
يشار إلى أن مفاوضات أستانا بدأت في يناير/كانون الثاني 2017 وبلغت محطتها الخامسة في يوليو/تموز من العام نفسه، ومن أهم خلاصات اللقاءات السابقة الحديث عن ضرورة المفاوضات غير المباشرة، والإفراج عن المعتقلين، وتحديد مناطق خفض التوتر.
المصدر : وكالات,الجزيرة
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews