هدوء حذر بمخيم “عين الحلوة” بعد أسبوع من الاشتباكات
جي بي سي نيوز :- ساد هدوء حذر، مساء الأربعاء، في مخيم “عين الحلوة” للاجئين الفلسطينيين، جنوبي لبنان، وذلك بعد اشتباكات عنيفة شهدها المخيم على مدار 7 أيام، بين قوات تابعة لحركة “فتح” والقوة الفلسطينية المشتركة من جهة، ومجموعتي “بدر” و”العرقوب” المتشددتين من جهة أخرى.
وأفاد مراسل الأناضول بأن قيادات سياسية لفصائل وقوى فلسطينية في منطقة صيدا (جنوبي لبنان) قررت خلال اجتماع عقدته في وقت سابق اليوم، بمقر القوة المشتركة داخل “عين الحلوة”، تشكيل لجنتين ميدانيتين لحل الخلافات وتهدئة الأوضاع ووقف إطلاق النار، ونشر عناصر القوة المشتركة في حي “الطيري” داخل المخيم.
وتطبيقا لتوصيات الاجتماع، بدأت القوة الفلسطينية المشتركة عصر اليوم، بعد وقف إطلاق النار، في تنفيذ انتشار أمني في حي “الطيري”، الذي كانت تدور فيه الاشتباكات.
وكانت حدة الاشتباكات قد ارتفعت صباح اليوم، بشكل عنيف وسمعت أصوات إطلاق نار كثيف وانفجارات في أرجاء المخيم وصل صداها بوضوح الى مدينة صيدا وضواحيها. وأدت الاشتباكات إلى احتراق عدد من المنازل في حي الطيري، بسبب استهدافها بالقذائف الصاروخية.
واجتمعت القيادة السياسية للقوى والفصائل الفلسطينية في صيدا، ظهر الأربعاء، بمقر القوة المشتركة داخل مخيم “عين الحلوة” لمناقشة مسودة مبادرة قدمتها حركتا “فتح” و”حماس″ لوقف إطلاق النار.
وتضمنت المبادرة 3 بنود وهي: وقف إطلاق النار بشكل رسمي، وانتشار القوة المشتركة في حي الطيري بمساندة قوات الأمن الوطني التابعة لفتح، واعتبار “بلال بدر” و”بلال العرقوب” مطلوبين للقوى الأمنية.
و”بلال بدر”، زعيم مجموعة مسلحة، كان ينتمي لتنظيم “فتح الإسلام” القريب فكريًا من تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، تتهمه الفصائل الفلسطينية بتنفيذ أجندة خارجية في المخيم.
وشهد المخيم، الخميس الماضي، اشتباكات عقب قيام بلال العرقوب (تابع لبدر) برفقة شخص آخر، بمهاجمة مقر القوة الأمنية المشتركة في المخيم بهدف الاستيلاء على سلاح، ما دفع القوة الأمنية للرد فسقط قتيلان وأصيب 8 آخرون.
ويعد مخيم عين الحلوة، أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان من حيث السكان، إذ يقطنه أكثر من 80 ألف لاجئ.
الاناضول
مواضيع ساخنة اخرى
- لمزيد من الأخبار تواصل معنا عبر :
- تابِع @jbcnews