لأول مرة في تاريخ الفريقين؛ خسر الأهلي المصري أمام الفيصلي الأردني في أول مواجهاته في البطولة العربية في ثوبها الجديد، وجاءت خسارة الأهلي بعد أن خاض المباراة ببدلائه وعدد من اللاعبين الصغار، وبغياب مدربه حسام البدري الذي اختار أن يقضي وقت إجازته السنوية تزامنًا مع موعد البطولة، تاركًا المهمة للمدرب العام أحمد أيوب!

الهلال أيضًا اختار أن يشارك في البطولة بفريقه الأولمبي المطعم ببعض بدلاء وصغار الفريق الأول، وبقيادة الأرجنتيني خوان براون المدرب الجديد للفريق الأولمبي، والذي يأمل أن تكون هذه البطولة فرصة مناسبة للتعرف على الفريق وتجهيزه لرحلة الدفاع عن لقبه كبطل لدوري الأمير فيصل بن فهد الأولمبي، إضافة لتجهيز واختبار البدلاء للفريق الأول.

مشاركة الهلال السعودي والأهلي المصري بصغارهما وبدلائهما، يؤكد أنَّ البطولة تنشيطية سياحية ودية وحبيَّة فضلًا عن كونها تجارية، خاصة مع تجاوز اللجنة المنظمة لشروط ولوائح البطولة، وقبولها بمشاركة لاعبين أجانب لم يتم قيدهم وتسجيلهم في الاتحادات المحلية، ما يؤكد أنَّ البطولة غير رسمية، وأنها أشبه بالبطولة الصيفية، التي تعد فرصة مناسبة للفرق الكبيرة لتجربة اللاعبين الصغار والبدلاء، أو اللاعبين الأجانب الذين يخضعون للتجربة، قبل قيدهم وتسجيلهم!

البطولة العربية لن تكون بطولة رسمية، ولن تصبح مجددًا مطمعًا للأندية الكبيرة، وهدفًا من أهدافها؛ حتى يعترف بها الاتحاد الدولي لكرة القدم، وهو ما لم يحدث حتى الآن، ولا أظنه سيحدث قريبًا، خاصة بعد تنازل الاتحاد العربي لكرة القدم عن شروطه ولوائحه، ومجاملته لبعض الأندية المشاركة، وقبوله بمشاركة لاعبين غير مسجلين رسميين في الاتحادات المحلية!

وحتى يحدث هذا؛ ستظل هذه البطولة على الرغم من الدعاية الإعلامية لها، ورصد المكافآت الكبيرة لها، فرصة للكبار لتجربة صغارهم، وللصغار لتجربة كبارهم وأجانبهم الخاضعين للتجربة، كما أنَّها فرصة للأندية العاجزة عن المشاركة في البطولات القارية والمنافسة عليها لإيهام جماهيرها بأنها متواجدة في مشهد المنافسات الدولية، ومحاولة الحصول على اللقب وتسجيله كمنجز خارجي رسمي، تتسلى به جماهيرها عن الفشل في البطولات المحلية والعجز عن المنافسة في البطولات الخارجية الرسمية والحقيقية المعترف بها.

الرياض    2017-07-27