البطولة العربية ولدت لتبقى

بعد سنوات من التوقف عادت البطولات العربية لكرة القدم مرة اخرى لتجمع الاشقاء العرب في العاصمة المصرية القاهرة وبمشاركة 12 فريقا قسمت الى ثلاث مجموعات.

قد يبدو الامر طبيعيا ان تعود البطولة العربية لكن الوضع الذي تعيشه الدول العربية وضع القائمين على الاتحاد العربي وتحديدا رئيس الاتحاد الامير تركي بن خالد امام تحد كبير لانطلاق هذه البطولة على الرغم من كل المعوقات التي كانت ظاهرة في المشهد العربي.

شخصيا ارى ان عودة البطولات العربية وتحديدا في لعبة كرة القدم يمثل عملا جبارا خصوصا وان هناك دولا لم ينته فيها موسم كرة القدم الا قبل ايّام معدودة.

الجميل في هذه البطولة التقارب الكبير في مستويات الفرق المشاركة إذ قدم العهد اللبناني أمام النصر مباراة كان فيها الأفضل والأكثر تمكنا من الفريق النصراوي الذي وضح على لاعبيه الضعف اللياقي وزيادة أوزان بعض لاعبيه الذين يحتاجون الى مباريات اكثر من اجل الدخول في معمعة المنافسات المحلية وهي فرصة لمدرب النصر للوقوف على حالة لاعبيه.

الفيصلي الأردني الذي يمثل الكرة الاردنية قدم امام الأهلي المصري مباراة استحق فيها الفوز بغض النظر عن مشاركة الفريق المصري بلاعبي الصف الثاني لانه في النهاية سيكتب التاريخ فوز الفيصلي الأردني على الأهلي المصري.

اما الهلال الذي يشارك بالفريق الأولمبي فقد كنت اتمنى ان يطعم الفريق بعناصر خبرة على سبيل المثال ياسر القحطاني والشلهوب ولاعب اجنبي خصوصا وان الهلال يلعب باسم زعيم كرة القدم السعودية.

اخر الكلام

رحم الله الامير فيصل بن فهد راعي الكرة العربية الذي قال: "البطولات العربية ولدت لتبقى وتبقى لتستمر" وهاهي البطولة العربية تعود كبداية نتمنى ان تستمر ومعالجة بعض السلبيات وأهمها إجبار الاندية على المشاركة بالفريق الاول حتى لو أدى الى استبعاد أي فريق لا يلتزم بهذا الشرط.

جريدة الرياض السعودية    2017-07-26